**

الشاعر محمود بيرم التونسي ألف عدة قصائد غنتها كوكب الشرق أم كلثوم ومن أشهرها «هو صحيح الهوى غلاب، وأنا بانتظارك مليت، والأمل» التي تعتبر من أجمل ما غنت أم كلثوم، ومن الأغاني التي اشتهرت كثيرا أغنية الورد جميل والحب كده وغنت أم كلثوم من شعره شمس الأصيل، وهناك الكثير من الأغنيات الجميلة التي غنتها أم كلثوم من شعر بيرم التونسي.

ولبيرم قصة لها علاقة بآخر أغنياته التي غنتها أم كلثوم بعد وفاته وهي «القلب يعشق كل جميل».. فقد كان يعرف عن بيرم بأن له أفكارا إلحادية، وفي فترة اختفى بيرم التونسي واستغرب الجميع خاصة معارفه، وظن البعض أنه سجن، إلا أن بعد أيام اكتشف معارفه أنه في الديار المقدسة بمكة الكرمة والمدينة المنورة.. وتابع معارفه أسباب سفره إلى الديار المقدسة لأداء العمرة.. وفي الروضة الشريفة بالمدينة المنورة جاء الوحي ليكتب قصيدته المشهورة التي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم.. القلب يعشق كل جميل..

القلب يعشق كل جميل

وياما شفت، وياما شفت جمال يا عين

واللي صدق في الحب قليل

وإن دام وصاله يوم والا يومين

واللي هويته اليوم.. دايم وصاله دوم

لا يعاتب اللي يتوب،

ولا في طبعه اللوم

واحد ما فيش غيره،

ملا الوجود نوره

دعاني لبيته

لحد باب بيته

وعرف الناس فيما بعد قصة أداء العمرة.. فحكى لمعارفه أنه حلم بدعوة ربانية تدعوه لزيارة بيت الله.. وبناء على ذلك قام بأداء العمرة.

وهناك قصة أخرى لبيرم التونسي كانت في مناسبة حفل غنائي لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، وكان بيرم أن حضر ليسمع أم كلثوم وهي تغني إحدى أغانيها الرائعة من شعره، وبعد الوصلة الغنائية قدم الوزير عبدالقادر حاتم وزير الإعلام المصري بيرم التونسي للرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي كان حاضرا الحفل، وعرض حاتم مشروع منح الجنسية على بيرم التونسي الذي لم يحصل عليها رغم إقامته أكثر من 30 سنة.. وهنا طلب الرئيس عبدالناصر من الوزير حاتم منح الجنسية المصرية لبيرم التونسي.

لا شك أنها قصة تستحق القراءة عن شاعر مخضرم قدم العديد من الأشعار الجميلة ومنها ما تغنت به أم كلثوم وأشهرها الورد جميل.

حكمة: «كل وعاء يضيق بما جعل فيه، إلا وعاء العلم فإنه يتسع به» الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

والله الموفق.

الأنباء