**

ساحتنا الانتخابية اليوم في اضطراب وقلق من تجاربها غير البعيدة للمجالس السابقة وتكرار نفس التركيبة بسبب اختيار الناخب، والطموح السلبي لدى بعض غير المبالين بالمصلحة الكويتية كما هو عنوان مقالة اليوم.

بعيدا عن التكتلات والمجموعات والقبلية والتحزبات وغير ذلك من الصفات الجارحة لجبين التجربة التي أوصى بها ولها الآباء والأجداد أمانة، يجب ألا يحدث فيها تحريف أو عبث بأوصالها! بالطبع المتضرر من استمرار التوتر هو طبقة الوسط غير المحسوبين على جهات أخرى غير الكويت، وهم نساء ورجال تحملوا كل ما يعني هاجس الماضي والحاضر ويترقبون من مستقبل غير واضح الملامح، ورغم أنهم الأكثر تصويتا، إلا أن معاناتهم تبلغ بالكثيرين منهم إلى مقاطعة التصويت وترك التجربة بسلبياتها، خاصة مع ما يشاع عن شراء الأصوات، أو كما يسمى المال السياسي، وهو وبال أثقل كاهل تجربتنا النقية.

وهنا فإنه من الضروري لرفاهية وراحة أجيالنا المتعاقبة رصد ما يجري خلف الستار من عبث أو تشتيت للجهود المخلصة.

هذا الهاجس المقلق يجب أن يقابل بقرار الحكومة لحسم وعزم التعديل اللازم للحفاظ على مكتسبات تجربتنا الذهبية الجادة، وإبعاد كل عابث مخرب متآمر يستهدف الإضرار بتجربتنا لا بالمال ولا بالحلال غير واضح الملامح، ويجب الاستفادة من سلبيات البعض المتمرد على الإرادة الصادقة. ويجب أن ينتبه الجميع أن عدم السلبية والمقاطعة يوم الانتخاب يعد أحد أسلحة دفاعهم عن وطن النهار بكل ما يستطيع كما هو الهدي النبوي الشريف، فثالث الأحوال الصمت السلبي بعد اليد واللسان الصمت ثالثهم إن كان هو دواء هذا الفيروس العابث بداء تجربتنا وهو هاجس الكثرة من طبقة الوسط الصامتة لعلها تكون ناجحة ناجعة الدواء للتجربة الانتخابية العليلة.

والله ولي الصالحين دنيا ودين، ولنردد «كلنا للكويت، والكويت لنا، فهي أبونا وأمنا»

الأنباء