آراء ومقالات المزيد

حدث | أزمة المياه في الوطن العربي - بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني

27/07/2021 12:20 ص
حدث | أزمة المياه في الوطن العربي - بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني
**

تعاني العديد من الدول العربية من أزمة المياه رغم أن هذه الدول أنعم الله عز وجل عليها بالأنهار والعيون والآبار ورغم هذا المتوافر فإن معاناة هذه الدول لعدم توافر مياه الشرب.. في مصر والسودان هناك نهر النيل وفي العراق هناك نهرا دجلة والفرات، وفي لبنان هناك نهران.. نهر الليطاني ونهر الكلب هذا إلى جانب العيون التي تتدفق منها المياه العذبة وبغزارة وكذلك سورية فهناك نهر بردي والفرات في الشرق.
في مصر والسودان هناك مشكلة وأزمة مع إحدى دول المنبع أثيوبيا التي تواصل بناء سد النهضة ومباشرة العمل فيه. وفي سورية والعراق هناك أزمة مع تركيا التي أقامت العديد من السدود لعدم قيام الدولتين بأي عمل لمنع أو الاتفاق مع تركيا لعدم استغلال مياه نهري دجلة والفرات، حيث انشغلت الدولتان باضطرابات ومنازعات محلية دون الاهتمام بما يحدث في شمالهما، حتى أقامت تركيا السدود واستغلت نهري دجلة والفرات دون أي اتفاق أو مراعاة لمصالح الشعبين السوري والعراقي.
وها هي سورية والعراق تعانيان من انحدار مستوى النهرين في البلدين وتسبب ذلك في أزمة للمزروعات بالدولتين.

وكذلك لبنان التي مازالت تعيش صراعات ومنازعات حزبية وطائفية.. مما يؤسف له أن هذه الدول انشغلت بالخلافات الحزبية والطائفية ولم تهتم بمصالح شعوبها.. هناك دول عربية تستطيع أن تستغل مياه البحر كما في دول الخليج.. مصر تطل على بحرين هما الأبيض المتوسط والأحمر، وكذلك السودان تطل على البحر الأحمر.. والعراق تستطيع استغلال الخليج العربي أما سورية ولبنان فهما دول تطل على البحر المتوسط.. كل هذه الدول يجب أن تتعلم من تجربة دول الخليج العربي للاستفادة من مياه البحر.

إنه من الصــعب أن تقوم هذه الدول التي أهملت حاجة الناس فيها من مياه الشرب وهي مازالت منشغلة بالمنازعات الحزبية.. لابد أن تقوم حكومات هذه الدول بوقـــف المنازعات داخلها ومباشرة العمل لوضع خطط لتوفير مياه الشرب لشعوبها.

كانت هذه الدول توفر الفواكه والخضراوات لشعوبها وللدول العربية منها دول الخليج العربي التي تستفيد كثيرا من المحاصيل الزراعية في هذه الدول.

لابد ان تهتم الحكومات والدول بتوفير احتياجات شعوبها من المحاصيل الزراعية والمياه، أعتقد أن ناقوس الخطر قد دق في دولنا العربية بسبب عدم توفر المياه، وعلى الصحافة العربية أن تهتم بحل مشاكل شعوبها وعدم إلهاء الناس بقضايا لا علاقة لها بما تعانيه دولهم.

كفانا نزاعات وخلافات حزبية وطائفية.. الظروف التي تعيشها دول المنطقة تجبرنا على أن ندفع دولنا للاهتمام باحتياجات شعوبنا.. فإنه من اللامعقول أن نستسلم للمنازعات والخلافات دون التفكير بمصالح الناس ومستقبل شعوبنا..

أية كريمة: (ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى).

والله الموفق.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد