آراء ومقالات المزيد

حدث | أسرار «سباعية» كورونا! - بقلم : يوسف عبدالرحمن

24/09/2020 12:46 ص
حدث | أسرار «سباعية» كورونا! -  بقلم : يوسف عبدالرحمن
**

y.abdul@alanba.com.kw

سبعة أشهر حالكة (الأسرار) مرت علينا في هذه الجائحة سنة 1442هـ الموافق 2020م وأنا شخصيا غير مستغرب، فهذا الرقم الأحادي (7) له دلالاته العجيبة في هذه الدنيا الفانية، غير أن الرقم (7) له صور ذهنية ليست في ملة الإسلام فقط وإنما أيضا في المسيحية (الأسرار السبعة) وفي اليهودية (الطبقة السابقة)!

جيلنا يذكر سالفة عجائب الدنيا السبع، وهي: حدائق بابل المعلقة، الأهرامات، تمثال زيوس اليوناني، ضريح موسولوس في تركيا، وتمثال رودس اليوناني ومنارة الإسكندرية وتمثال أرتميس الأزميري في تركيا، وفي زمن كورونا بالنسبة لنا نحن الكويتيين عجائب الدنيا صارت (77)!

فمن العجائب التي ظهرت في (عصر كورونا الكويتي) شباب وشابات حصلوا على الملايين دون دراسة أو شهادة أو خبرة، اللهم إلا من هذه (الطلات) البهية التي ظهروا فيها علينا من (الميديا) ولله الحمد صاروا يملكون العقارات وما غلا من السيارات واليخوت والساعات والكاش المكنُوز في السراديب وليس في النور!

أحدهم قال وقد صدق إنه يحب (ريول) أُمه والله يرزقه!

أعود الى رقم 7، ففي ممارسات الناس ما يغنيني بالأمثلة، فبعضهم كل يوم يستيقظ فيه صباحا يأكل 7 حبات تمر وآخر زيتون و.. و.. و...

سجودنا في الصلاة اليومية له 7 مواضع!

في الحج والعمرة نطوف سبعة أشواط ونسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط!

في قصة سيدنا يوسف عليه السلام سبع بقرات وسبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات وتزرعون سبع سنين دأبا.. ومن بعد ذلك سبع شداد!

في قصة سيدنا هود عليه السلام رأينا في التصوير القرآني كيف أرسل الله الريح العاتية على قبيلة عاد (سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما).

في سورة الكهف التي تقرأ كل جمعة (ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم)، وفي سورة الفاتحة التي نقرؤها في كل صلواتنا ترتكز على رقم 7 لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم خاطبه الله تبارك وتعالى فقال له: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) حلل الفاتحة تجدها 7 آيات.

هناك السموات السبع والأرضين السبع!

كتب أستاذنا المؤرخ والأديب والشاعر والمربي الأستاذ يعقوب يوسف الغنيم في «الأنباء» 1990/2/2 في صفحة الأسبوع ستة أيام متسائلا: هل الأسبوع ستة أيام أم سبعة؟

وأعتبر هذا السؤال لغزا من الألغاز، لأن المعروف أن الأسبوع سبعة أيام.. فأين ذهب اليوم السابع؟

طبعا أستاذنا (بو أوس) واحد من الباحثين المؤرخين، وهو شاعر وأديب ووزير سابق، وقبل هذا وذاك مرجع موثوق في التاريخ الكويتي القديم، وأخذ من والده يوسف الغنيم وخاله الشيخ محمد الجراح - رحمهما الله - حب التدين والبحث، وله مؤلفات عديدة، وله اثنان من الإخوة التربويين اللذان تعتز وتفتخر بهما الكويت لمناقبهما وسمو أخلاقهما، الأخ د.مرزوق يوسف الغنيم ود.عبدالله يوسف الغنيم أطال الله في أعمارهما.. أعود الى اللغز الذي طرحه أستاذنا (أبا أوس) فمن المعروف أن الأسبوع 7 أيام، فأين ذهب اليوم السابع إذا قلنا الأسبوع 6 أيام؟

في ذهابه حرمان لنا من اثنين وخمسين يوما في السنة! فكيف نفرط في هذا اليوم؟

هل تسمح لي جريدتي العزيزة بأن أعود الى الواقع فأقول الأسبوع 7 أيام؟

أم إن ما جرى عليه العرف يصعب تغييره؟

الأسبوع 7 أيام منذ القدم، وقد كانت العرب في جاهليتها تعده كذلك، لكن أسماء الأيام عندهم كانت مختلفة الى أن جرى التغيير فيما بعد الى الأسماء المستعملة حاليا، فالأحد عندهم يسمى أول، والاثنين أهون، والثلاثاء جبارا، والأربعاء دبارا، والخميس مؤنسا، والجمعة عروبة، والسبت شبار، وقد كان الخميس عندنا مؤنسا بالفعل، إذ إنه يطل بنا على العطلة الأسبوعية (الجمعة) على عكس السبت الذي لايزال في بال كل واحد منا شيء عنه منذ أيام الدراسة، وهكذا استطاع أستاذنا د.يعقوب يوسف الغنيم (أبو أوس) وهو ضليع وقادر على الإجابة عن سؤال طرحه في بداية استراحته «هل الأسبوع 6 أيام أم 7؟».

أنا شخصيا صار عندي الأسبوع في الزمن الكوروني 5 أيام بعد إسقاط الجمعة والسبت، ولعلنا نتوقف هنا عند (الدمج) لأن كل الخوف أن يأتي من يحتسب الأسبوع 4 أيام في سنة كورونا، فيكون الأسبوع 3 أيام فقط!

٭ ومضة: وأنا أكتب لكم هذه (المقالة) فإنني كمواطن كويتي آمل أن تحل 7 قضايا أساسية، وهي:

1 - مكافحة الفساد.

2 - تجارة الإقامات.

3 - الاستهتار المروري.

4 - الصحة للجميع دون تمييز في العلاج للخارج.

5 - إعادة نتائج الثانوية العامة بقسميها الأدبي والعلمي.

6 - محو البطالة من الكويت.

7 - تسريع الإسكان.

وأن تمنع المهلكات التالية:

1 - السجائر.

2 - الشيشة.

3 - الواسطة.

4 - القروض الربوية.

5 - القفز الوظيفي.

6 - الشهادات الجامعية المضروبة.

7 - «الأعمال الجليلة» بغير الحق.

٭ آخر الكلام: آمل أن تكونوا قد استمتعوا بالرقم 7، وقد سطرت ما أعلم وتركت ما لا أعلم!

٭ زبدة الحچي: رقم 7 رقم عجيب وله دلالات، وقد شغل العلماء والباحثين عبر التاريخ وكل يوم له اكتشاف يخصه يكشف عن كنهه العميق.

لست معلما للرياضيات والحساب، لكن المؤكد أن رقم سبعة بتحليلاته وعوامله ونظامه لفت أنظار العالم أجمع.

لقد هالني منذ زمان هذا الرقم السحري، خاصة بعد أن وجدت أن الأسبوع 7 أيام، وألوان الطيف 7، وعدد البحار المكتشفة 7 والمعادن الرئيسية 7، وهناك 7 أنواع من النجوم في الكون، وللضوء المرئي 7 ألوان، وهناك 7 إشعاعات للضوء غير المرئي، وعدد القارات في العالم 7 ويوميا وأنا أقف على شاطئ أبوالحصانية أراقب الطيور المهاجرة على شكل 7.. رقم 7 غير الأرقام!

أرجو من القارئ الكريم إضافة ما يعلم عن الرقم 7 وأنا وأنت والجميع خلونا ندعو الله عز وجل أن يصرف عنا كورونا.. سبعة أشهر كافية!

في أمان الله.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد