آراء ومقالات المزيد

حدث | أعيادنا الوطنية - بقلم : عادل نايف المزعل

25/02/2021 12:35 ص
حدث | أعيادنا الوطنية - بقلم : عادل نايف المزعل
**

يصادف اليوم العيد الوطني الستين وعيد التحرير الثلاثين لبلدي الغالي الكويت فينبغي علينا جميعا أن نسجد لله شاكرين فضله ونعمته، فلقد مررنا بتجربة قاسية مؤلمة ومريرة، وهل هناك أقسى من فقد الوطن وأهله وهويته؟!

وعندما يحل علينا العيد الوطني وعيد التحرير يجب أن نتذكر العظة والعبرة على ما مر بنا من أحداث صعبة مريرة وما كان ينتظرنا من بلاء لولا لطف الله ورعايته لنا وإلا سنصبح من اللاجئين المشردين في الأرض، فلله الحمد والشكر آناء الليل وأطراف النهار فلقد عادت إلينا أمنا الغالية الحبيبة الكويت وعدنا إليها، فاللهم لك الحمد والشكر لنرى بأعيننا عظمة قدرتك على من تجبر وطغى وظن أنه لن يقدر عليه أحد فعصفت به وبجنوده إلى أسفل سافلين وفرقت شملهم وهزمت جمعهم وجعلتهم هباء منثورا، لك الحمد والشكر والمنة، فقد طهرت بلدنا من دنس عدو ومغتصب لا يرحم عاث في ارضنا فسادا وتدميرا وقتلا وأشعل في مصدر رزقنا حرائق، وظن أنها لن تخمد إلى يوم يبعثون، قال تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، نحمدك يا رب فلقد هيأت لنا من ساعدنا وحارب ووقف معنا وخلص بلدنا من براثن الطاغية وأزلامه حتى حررنا تراب الكويت من دنس البعث الصدامي.

لك الحمد والشكر نصرتنا وانتصرت لكل المستضعفين في الأرض، فعلينا جميعا في أعيادنا الوطنية أن نترحم على أميرنا الراحل أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، وعلى الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، طيب الله ثراه، وعلى أمير الإنسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد، وعلى شهدائنا وشهداء من ساعدنا الذين فاضت أرواحهم الطاهرة الزكية فداء لتراب الكويت، فإن كان الله عز وجل قد أمدنا بأسباب النصر فلنحفظ للمولى عز وجل حرماته بأن تكون احتفالاتنا في النصر بالتقرب إلى الله وحده وأخذ العظة والعبرة، فليس الاحتفال بالاستهتار والسرعة الزائدة بالسيارة وتشغيل الأغاني وارتكاب الحوادث دلالة على الفرح والنصر، فكم من حالات وفاة حدثت في الأعوام السابقة وكم من إصابات حدثت ومازالت تعالج في المستشفيات وبعضها أصيب بعاهات مستديمة.

إن الله سبحانه وتعالى نصرنا بفضله وبقدرته وهيأ الدول الإسلامية والعربية والصديقة وبفضل أعمال الخير والبر والتقوى التي كانت تقدمها ومازالت الكويت تساعد كل محتاج في جميع بلدان العالم فلنتقرب إلى الله ونتذكر نعمه علينا ونتذكر الشهداء الذين فاضت أرواحهم فداء للكويت ونتذكر الدول الشقيقة والصديقة ومواقفها العظيمة في دحر العدوان على الكويت وكل من ساعد الكويت في تحرير ارضها، علموا أولادكم نعم الله علينا وعلموهم من وقف معنا ومن وقف ضدنا وعلموهم أن يقدسوا الشهادة في سبيل الوطن وان يقدموا أرواحهم فداء لتراب الوطن وعمقوا فيهم الولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة المعطاءة.

قال الشاعر هزاع الصلال:

بلادي الكويت سلمتِ لنا

وعشت مدى الدهر لي موطنا

أسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها والمخلصين عليها وان يرحم الله شهداءنا وشهداء من ساعدنا وان يرد كيد الكائدين في نحورهم.. اللهم آمين.

Adel.almezel@gmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد