أحيت مؤسسة اسطنبول للثقافة والعلوم الذكرى الثانية والستون لوفاة بديع الزمان سعيد النورسي واصفة إياه بالعالم الفذ الذي أفنى عمره في خدمة القرآن والإيمان وأبى إلا أن يقف في وجه التيار التغريبي والفلسفة الإلحادية متوسلا نشر الوعي الإيماني ومنقذا للكثير والكثير من المهددين بسلامة عقيدتهم وضياع إيمانهم.

 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم المؤسسة على حنيفة أن المؤسسة الثقافية إذ تحيي هذه الذكرى تسعى للاستفادة من كنوز رسائل النور " أهم ما تركه النورسي من تراث فكري " أكثر والاستزادة من تجليات الفكر النوري خاصة أمام موجة الإلحاد العاتية فتجمع بين ثلة من الأساتذة والعلماء من مختلف أنحاء العالم للجلوس على مائدة رسائل النور والإبحار في متونها ونصوصها الثرية ذات المخزون العلمي والمعرفي الكبير ليحضر من شرق الأرض ومغربها أساتذة أجلاء حريصون على نفع الخلق مرضاة للخالق تعالى.

 

وأوضح حنيفة أن المؤسسة بهذه المناسبة نظمت فاعلية كبيرة برئاسة رئيس مؤسسة إسطنبول للثقافة والعلوم لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات التعليمية لمعالجة قضايا الواقع المعاصر بالتعاون مع اتحاد الجامعات الافروآسيوية شارك فيه العديد من العلماء حول العالم ، منهم وزير التعليم اليمني الأسبق أ.د عبد المجيد المخلافي - وزيرة التعليم السودانية السابقة أ.د انتصار صغيرون - المدير التنفيذي لاتحاد الجامعات الأفرواسيوية أ. د. أشرف الدرفيلي ود. فرهاد ابراهيم أكبر الشواني - عميد كلية القلعة الجامعة للدراسات الإسلامية – أ.د أبكر عبد البنات أدم رئيس جامعة القران الكريم وتأصيل العلوم بالسودان – أ.د موسى رجب شفيع رئيس جامعة السيد السنوسي في ليبيا – أ.د عبد اللطيف بو عزيزى رئيس جامعة الزيتونة في تونس – أ.د إبراهيم زكريا موسى رئيس جامعة المالديف الإسلامية – أ.د عبد الكريم الوزان عميد كلية الإعلام جامعة منيسوتا الأمريكية -أ.د فرج المسماري من جامعة عمر المختار بليبيا - أ.د نهاد العميري عميد كلية الصيدلة جامعة الكتاب بالعراق - أ.د منال أحمد جامعة الخرطوم – د. رشيد الطباخ عميد كلية أصول الدين جامعة الزيتونة بتونس – د . موسى الأمين عميد كلية الدعوة بطرابلس - د. فارس الرحاوي رئيس رابطة التربويين بالعراق - د. محمد عبد العزيز مدير عام مركز لندن للبحوث والاستشارات .

 

ومن ناحيته أعرب المدير التنفيذي لاتحاد الجامعات الأفروأسيوية - واستاذ العقيدة والفلسفة بالجامعة الاسلامية العالمية في إسلام آباد باكستان أ.د أشرف الدرفيلي عن امتنانه وقيادات الاتحاد من مؤسسة إسطنبول للثقافة والعلوم لحرصها على احتضان العلماء من كافة الدول لحضور تلك الملتقيات شديدة الأهمية التي كان لها إطلالات علمية من خلال الإرث العلمي للعالم النورسي لاسيما على الواقع المعاصر ومعالجة قضايا الشباب وأهمها قضية الإلحاد بأسلوب يتوافق مع العصر الحالي .

 

وأكد الدرفيلي أن الملتقى ناقش مع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الحضور كيفية ربط مخرجات التعليم بمقتضيات حاجة سوق العمل في العالم ، فضلاً عن قضية الارتقاء بالسلوك العام للناشئة وتنمية مهارات طلاب العلم ومعالجة قضايا الواقع المعاصر بمنأى عن الخلافات.

 

وأوضح أنه تم التوافق على معالجة كافة القضايا المعنية عبر مقررات ومناهج دراسية جديدة والحرص على إقامة مؤتمرات شهرية تخدم تلك الجوانب بالتعاون مع العديد من الجامعات مع ضرورة الارتقاء بالبحث العلمي والمجلات العلمية المحكمة .