**

استكمالاً لمقالنا الماضي حول أهمية الأمن الوطني، وتأكيدا على ضرورة استيعاب دروس وعبر العدوان العراقي، علينا إعطاء الأمن الوطني كل اعتبار بضرورة التثقيف الأمني الإستراتيجي بالاطلاع على الوثائق التاريخية للكويت وعلى المعلومات التي صدرت من مراكز الدراسات والمذكرات مع من كان لهم شأن في العلوم الأمنية والإستراتيجية واستخلاص الكثير من الدروس والعبر بضرورة اليقظة التامة واستدامة الحيوية في منظومة الأمن والدفاع وأن تتواصل الكويت باستمرار مع دول الخليج العربي من أجل استقرار أمن الخليج ومعاضدة الأشقاء في مجلس التعاون لاستعادة الحيوية الجماعية في مواجهة الطوارئ.

وكذلك لا بد من التواصل باستمرار مع دول الحلفاء، الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا لترسيخ أواصر الترابط ومفاهيم الشراكة لضمان الارتباط الأمني والاستقرار والرخاء في المنطقة.

وما تتمتع به الكويت من السمعة الطيبة بوصفها وسيطا دوليا، وسعيها المستمر ومبادراتها لفعل الخير لحل الخلافات الإقليمية والتحديات الدولية بمنطق الحوار والمناقشة، ومسيرة الكويت التاريخية الخيرة ستحفظ في سجلاتها ناصعة البياض، والتي تبغي من ورائها أن يسود العالم ثقافة اللاعنف والسلام ورخاء البشرية.

لذا علينا المحافظة على سيادتنا الوطنية بالأمن والاستقرار والأوطان تبنى بسواعد أبنائها ومن لهم الخبرة والكفاءة العالية، وعلينا المضي مع الركب العالمي في التطور والتقدم في عالم متغير ومتبدل وعازم على الاعتماد التكنولوجي، لنجعل الكويت تتبوأ مراكز متقدمة اقتصاديا وتجاريا عالميا وتصبح مركزا مشعا على جميع دول العالم بالتقدم والازدهار وتحقيق رؤية الكويت 2035م.

wasmiya_m@yahoo.com

الأنباء