**

بداية الشكر والتحية والتقدير إلى رجال الشرطة الشرفاء الذين يبذلون جهدهم من اجل ان يستتب الامن في ربوع بلدنا الكويت، وما تقديري لهذه الجهود الا اننا امام حقائق دامغة تكشف عنها الاحصائيات والاخبار التي تطالعنا بها وسائل الاعلام صباح مساء.

ومع الأسف نلاحظ أن الجرائم في ازدياد وظهور انواع جديدة من الجرائم تعصف بجهود رجال الامن وتبدد ثمرة عملهم، ومنها جرائم السطو المسلح في عز النهار وعلى مرأى الجميع ابتداء من البنوك وعندما يقف المواطن او المقيم امام ماكينة البنك كي يسحب من رصيده صار يتلفت يمينا وشمالا خشية وخوفا من السرقة، وحادثة السيدة التي عثر عليها مقيدة في منزلها بمنطقة الزهراء عندما تعرضت للضرب والتعذيب من قبل وافدين قاما بسرقة سيارتها وهواتفها بعدما دخلا الى منزلها بحيلة انهما عاملا توصيل، واحتجزت هذه المرأة 24 ساعة في منزلها وسمع صراخها حارس البناية، والمباحث الآن يواصلون تحرياتهم بما وثقته كاميرات المراقبة المثبتة في محيط البناية، وكذلك حادثة المقدم الذي تعرض للتهديد بالسيف عندما قام بمهمته عندما اوقف مواطنين كانا في حالة غير طبيعية، وكذلك اعتداء ثلاثة مواطنين على ضابط ورقيبين اولين في البحر، وإهانة موظفة كاتبة في مستوصف عندما ابلغت دورية الشرطة عن اهانتها من مواطنة وابنتها عندما طلبت منهما ارتداء الكمام.

كذلك فتح اجهزة وزارة الداخلية تحقيقا في بلاغ سلب بالقوة واتهام وافد نيجيري لخمسة اشخاص بسلبه مبلغا ماليا وهويته الرسمية وهاتفين نقالين والقيام بضربه ضربا مبرحا، وأيضا سلب بنغالي يعمل في بقالة، حيث نزعت حافظة نقوده وكانت تحتوي على 150 دينارا وتم سلب هاتفه، وكذلك إهانة ضابطة برتبة ملازم اول وخدش حيائها في مجمع أثناء تأدية عملها.

وحتى الكهرباء لم تسلم من اللصوص فهم يقطعون وصلات الشبكة الكهربائية في عمليات شبه يومية، وأصبحت كيبلات الشبكة الكهربائية بما تحتويه من نحاس هدفا لهجمات اللصوص، وكذلك سرقة أغطية المناهيل، كما أن المخدرات أصبحت منتشرة في الكويت بكثرة حتى إن تجارها يديرون نشاطهم من خلف قضبان السجن.

كل هذه الجرائم وعلى تنوعها تدل دلالة واضحة على ان القانون ولله الحمد موجود، ولكن لا يطبق بحذافيره، فإذا أمن المجرم العقاب الصارم الشديد أساء أدبه وأخذ يتمادى في جرائمه، فالأمن هو الاساس في التنمية ولا تنمية من دون الامن، فنرجو من وزير الداخلية ومساعديه ان يطبق القانون على الكبير قبل الصغير، ولحماة القانون كل حب وتقدير.

ونسأل الله تعالى أن يحفظ بلدنا الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين، وأن يعجل الله في شفاء صاحب السمو الأمير شفاء لا يغادر سقما.

Adel.almezel@gmail.com

الأنباء