آراء ومقالات المزيد

حدث | الاختبارات الورقية مقياس حقيقي لمدى تعلم المتعلم - بقلم : وسمية المسلم

09/05/2021 12:54 ص
حدث | الاختبارات الورقية مقياس حقيقي لمدى تعلم المتعلم - بقلم : وسمية المسلم
**

للتعليم أهمية كبيرة في تقدم الشعوب ورقيها، والهدف من التعليم هو إعداد أجيال للحياة من أجل مستقبلهم وأوطانهم، أجيال قادرة على قيادة نهضة وطنهم ومجتمعهم، أجيال واعية علميا وثقافيا مليئة بالطموحات.

والغاية العظمي من التعليم هي المتعلم وما يجب أن يتمتع به من الأخلاق الحميدة وما يمتلكه من المعارف والمعلومات والمهارات المفيدة وقدرته على التكيف والتعامل مع تكنولوجيا العصر وتطوراتها العلمية.

وعند التقييم أو القياس فإن الاختبارات تعد المحك الأساسي لمعرفة مدى تحقيق الأهداف المنشودة من عملية التعلم، والتعرف على جوانب القصور ومواطن القوة في جوانب العملية التعليمية لتحسين الموقف مستقبلا، وعلى ضوء نتائج التقييم والاختبارات المقياس يمكن تعديل المسار وإصلاح الأخطاء، وهدف التعليم تهيئة المتعلم لكى يتعلم تكوين سلوك أو تغيير سلوك بعد مروره بخبرات وأنشطة تعليمية تهيأ له، ونتائج العملية التعليمية أن يتعلمها وأن يمارسها.

والاختبارات المقياس المقنن تفيد في دفع عجلة العملية التربوية وتحسين جوانبها المختلفة وتكون طريقة تطبيقية ومواده وتعليمات إجابته وطريقة تصحيحه موحدة لجميع المختبرين، وهي اختبارات جماعية تطبق على مجموعة كبيرة من الطلبة في وقت واحد وتعتمد على الورقة والقلم، وقد تقيس الاختبارات التي تتطلب الكتابة على الورقة والقلم مثل الاختبارات التحصيلية الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارات وهي جوانب متكاملة للسلوك الإنساني.

وهذه الاختبارات لها زمن محدد ودقيق وتساعد على توحيد أسس تقدير الدرجات التحصيلية للطلاب مما يساعد على تحقيق العدالة عند المقارنة بين أدائهم. وصياغة الاختبارات والقياس يجب أن تتوافر فيها خصائص فنية أساسية أهمها: الثبات والصدق، وإعداد الاختبارات إعدادا جيدا بطريقة واضحة ومحددة، وأخذ الحيطة والحذر في صياغة الأسئلة لتكون خالية من اللبس والغموض.

والاختبارات التحصيلية هي الأكثر شيوعا واستخداما في المؤسسات التربوية، وهي اختبارات تشير إلى درجة مستوى النجاح الذي يحرزه الطالب في مجال دراسي مثل اكتساب المعارف والمهارات والقدرة على استخدامها وتوظيفها في مواقف تعليمية جديدة، وتساعد على التعرف على الفروق الفردية بين التلاميذ وقياس مدى الاختلافات القائمة بينهم في التحصيل الدراسي وفي الاتجاهات وغيرها من المتغيرات وتساعد على تحسين عمليتي التعليم والتعلم وقياس درجة إتقان الطلاب للمهارات الأساسية ومدى التقدم الدراسي لهم، وتحديد أنواع صعوبات التعلم وتحديد الطلبة المتأخرين دراسيا وتحديد المستوى المعرفي للطالب.

وأكثر أنواع الاختبارات التحصيلية استخداما هي اختبارات المقال وهي أسئلة مفتوحة يعبر فيها الطلبة عن ميولهم واتجاهاتهم وقياس مدى فهمهم وتنمية مهارات الكتابة وتنظيم أفكارهم وتعبيرهم اللغوي وحل المشكلات، وهناك الاختبارات الموضوعية وسميت بالموضوعية لأن درجة التقدير تكون واحدة إذا صححها أكثر من مصحح، وهي أسئلة قصيرة تتطلب إجابات محددة وتقدير صحتها أو خطئها يكون بدرجة عالية من الدقة، ومن الأسئلة الموضوعية أسئلة الصواب والخطأ، والاختيار من متعدد، وأسئلة التكملة والمزواجة أو التوفيق وأسئلة حل المشكلات.

وجميع اختبارات التقييم والقياس تحدد المستوى المعرفي والمهاري وقدرة الطالب على الفهم والتعبير بأسلوبه الخاص وتشخيص صعوبات التعلم عند بعض الطلاب مما يساعد على حسن توجيههم وإرشادهم.

wasmiya_m@yahoo.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد