**

القضية الإسكانية بحاجة إلى حلول تسرع من وتيرة إقرار المشاريع الإسكانية والتوزيعات على المخططات في المشاريع الجديدة.

قوائم الانتظار طويلة وهناك أكثر من 100 ألف طلب إسكاني بانتظار قرار يحل هذه الأزمة، والتي لا يخلو أي برنامج انتخابي من التطرق إليها، وكذلك اقتراحات النواب السابقين في مختلف المجالس، ولكن دون أي فائدة تذكر طوال السنوات الماضية.

أراضي الفضاء كثيرة ومنتشرة في شمال وجنوب البلاد، وتخصيص جزء منها للإسكان سيحل جزءا كبيرا من تراكم الطلبات الإسكانية.

نرى أن هناك تحركاً جاداً من الحكومة لحلحلة الملف الإسكاني بتنازل وزارة الدفاع عن عدد من مواقع المعسكرات، أحدها في محافظة الجهراء يتسع لإقامة أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية، وموقع آخر تم التنازل عنه من قبل الوزارة في المنطقة الجنوبية إلى «السكنية» بمساحة 2 كيلومتر طولا وعرضا تمهيدا لإقامة مشاريع إسكانية عليها تحل أزمة طوابير الانتظار، وهذا بلاشك يسجل للمجلس البلدي والبلدية ووزارة الدفاع.

مطلوب كذلك من الحكومة في ظل هذه الخطوات لمعالجة الملف الإسكاني، الإسراع في طرح البنية التحتية لمنطقة جنوب سعد العبدالله والعمل كذلك على تسريع عملية التوزيع بشكل أسبوعي ليــصل إلـــى 500 قســيمة بـــدلا من الوضع الحالي ورفع طلب التخصيص بحيث يغطي أكبر قدر من الطلبات الإسكانية والتي من المتوقع أن يغطي التخصيص أصحاب الطلبات 2008 إذا صحت المعلومات المتداولة حول ذلك.

وبات من الضروري أن تواكب تلك التوزيعات إجراءات أخرى متعلقة بتجهيز المنطقة من بنية تحتية وأعمال أخرى والعمل كذلك على الإسراع في توزيع أوامر البناء لهذه المنطقة طالما لا توجد بها أي معوقات.

مجلس الوزراء يولي ملف الرعاية السكنية اهتماما كبيرا، حيث إنه في جلسته الماضية كلف بلدية الكويت باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتخصيص المواقع المحددة في تقرير لجنة حصر أراضي الفضاء المملوكة للدولة، لمصلحة المؤسسة العامة للرعاية السكنية حتى يتسنى لها القيام بإجراءاتها، وصولا إلى توزيعها على مستحقيها، وموافاة المجلس بتقرير حول هذا الملف خلال شهر.

هذا التوجه الكريم سيعجل بلاشك من حل هذا الملف في ظل توافر الأراضي وتسليمها إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية، كما أنه سيخفض من قوائم انتظار المواطنين الذين ينتظرون حقهم في الرعاية السكنية.. ومنا إلى المسؤولين، عجلوا بالحل فالأراضي كثيرة والمال متوافر ولله الحمد.

khaled-news@hotmail.com

الأنباء