آراء ومقالات المزيد

حدث | الحل بالتطعيم.. لا بـ«التطنز»! - بقلم : عيسى أبوطفرة

02/03/2021 12:16 ص
حدث | الحل بالتطعيم.. لا بـ«التطنز»! - بقلم : عيسى أبوطفرة
**

قالها وزير الصحة الشيخ د ..باسل الصباح بكل صراحة وشفافية وبعيدا عن أي مجاملات وبناء على آراء طبية وعلمية متخصصة، «جائحة كورونا لن تنتهي، كوفيد - 19 معانا إلى يوم القيامة، كوفيد -19 خرج عن السيطرة، الآن أصبح التحصين هو السبيل للخروج».

وأكثر ما يثير استغرابنا هو كيفية تلقي البعض لهذا التصريح، فمنهم من قال إنه تصريح غير مسؤول، ومنهم من بدأ «التطنز» والتقليل من أهمية هذا التصريح ومن دون أي علم أو دراية، ومنهم من وصف الوزير بـ«المتشائم»، وما إلى ذلك مما شاهدناه وتابعناه عبر وسائل التواصل.

لكن وبما أن وزير الصحة هو طبيب وهناك لجان صحية ولديه معلومات من مصادر علمية وبحثية متخصصة بالفيروسات والأمراض بأنواعها وكذلك بروتوكولاتها العلاجية، كان على الجميع أن يأخذ كلامه على محمل الجد وليس الهزل، وبقاء الفيروس مستمر حقيقة مثله مثل أي فيروسات مسببة للأمراض، وهناك الكثير من مسببات الأمراض ما تزال معنا منذ عشرات ومئات السنين، وشعوب العالم تتلقى التطعيمات المناسبة لها للتخفيف من أعداد الإصابة بها وللتقليل من آثارها، خصوصا أن بعضها يعاود الظهور وبكثرة في بعض مناطق العالم.

وأسأل غير المقتنعين بتصريح الوزير: ماذا عن اللقاحات التي أخذتموها في صغركم وأخذها أطفالكم؟ والتي منها لقاحات (شلل الأطفال، السل، الإنفلونزا، الكزاز، الحصبة، الجدري، الكبد)، وغيرها الكثير من التطعيمات التي تنتشر في جميع دول العالم والتي نأخذها ونحرص على تطعيم أبنائنا بها، سواء بشكل مباشر في المراكز الصحية أو من خلال حرص وزارة الصحة على تطعيمهم في المدارس وحسب المراحل العمرية وموافقتها لتلك التطعيمات، والجرعات المناسبة لها وكذلك الفترات الزمنية الفاصلة بينها لتعطي أفضل النتائج المرجوة، وفق جداول التطعيمات.

نعم، الناس أصبحوا يشعرون بالضجر والملل من الإجراءات الصحية وما يرافقها من ظروف صعبة صحيا ونفسيا وماليا وحتى اجتماعيا، لكن كل ذلك من أجلنا ومن أجل صحة أهلنا والمحيطين بنا، وأملنا بالله كبير بأنه سبحانه وتعالى سيجعل بعد عسر يسرا.

ونتمنى من الجميع عدم التعجل في الحكم على الأمور، وأن نثق بأصحاب الشأن من المتخصصين في مجالاتهم، وننتظر النتائج وبعدها نتحول للانتقاد حسب ما نصل إليه وبكل موضوعية، فإن أصابوا نثني عليهم ونشكرهم، وإن أخطأوا نضع خطأهم أمام عيونهم ليحاسب المخطئ عن خطئه.

ودعاؤنا لله تعالى أن تكلل جهود الجهات المعنية بالنجاح، وأن يعوضنا سبحانه عما أصابنا، ويرحم موتانا ويشفي مرضانا.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد