**

الدولة مشكورة تبتعث المرضى للعلاج بالخارج وتقدم لهم الرعاية الصحية وكذلك المخصصات الخاصة من مصروف يومي للسكن والتنقل والإقامة، مثال على ذلك 75 دينارا مخصصة يوميا للمبتعث إلى الدول العربية و100 دينار للدول الأوروبية.

لا يخفى على المسؤولين أن هناك بعض الدول المبتعث لها المرضى لا توجد بها مكاتب صحية ويتم إسناد الأمر إلى وزارة الخارجية التي لم تقصر في أي أمر يخص المرضى سواء من متابعة أوغيره من الأمور المتعلقة في المريض، وهذا الإنجاز يسجل لوزارة الخارجية وللعاملين فيها خصوصا بسفاراتنا في الخارج والقنصليات، أيضا هناك مشكلة يعاني منها المرضى أنقلها إلى المسؤولين في وزارة الصحة لإيجاد الحلول السريعة لها، قبل فترة كانت المخصصات الخاصة بالمرضى وذويهم تصرف عن طريق القنصليات فور وصول المريض لكن الآن تغير النظام وأصبحت المخصصات تصرف عن طريق وزارة الصحة ما تسبب في تأخر وصول المخصصات إلى مستحقيها رغم التزاماتهم المالية الكبيرة من سكن وإطعام.

«إدارة العلاج بالخارج» كأن الأمر لا يعنيها تعطل وصول المخصص للمرضى وعند الاستفسار تكون الإجابة جاهزة بسبب الآلية الجديدة التي تطلب من المريض ومرافقه في كل تمديد إحضار «آيبان» رقم الحساب المصرفي من البنك بحجة أن المسؤولين في الإدارة المالية بالوزارة غير مستعدين أن يبحثوا عن هذا المستند المرسل إليهم سابقا ومخزن لديهم بأجهزتهم مما يعطل ذلك وصول المخصصات التي يشترط إرسالها إلا في وجود هذا الشرط بشكل شهري رغم حفظه في ملف المريض وقت طلب الأوراق المطلوبة.

أتمنى من المسؤولين في وزارة الصحة التحقق من هذا الأمر، لأن المواطنين في غربة وتأخر المخصصات يسبب لهم مشاكل كبيرة يجب أن يتم حلها وتداركها بأسرع وقت ممكن، والتسهيل عليهم أو إعادة الوضع مثل ما كان عليه بيد القنصليات التي بدون مجاملة تفوقت على عمل بعض مكاتبنا الصحية، وخير شاهد واقع تجربة القنصلية الكويتية في مدينة دبي التي يشهد لها المبتعثون بتميز إدارتها وموظفيها في هذا المجال رغم أن عملهم الأساسي ديبلوماسي وبعيد كل البعد عن هذا الجانب، لكن الحق يقال ان القيادة الناجحة تبني فريقا متجانسا وناجحا، فلكم كل الشكر والتقدير لخدمة ورعاية أبناء الكويت في الخارج.

khaled-news@hotmail.com

الأنباء