آراء ومقالات المزيد

حدث | الشباب الكويتي والروح الوطنية - بقلم : طارق بورسلي

02/04/2024 12:37 ص
حدث | الشباب الكويتي والروح الوطنية - بقلم : طارق بورسلي
**

تابعت لقاء اللواء متقاعد عبدالله البطي على يوتيوب، وقد تحدث الضيف عن عدة أمور لها مناح وطنية ولفتات لتطوير المؤسسة العسكرية، لقد كانت رحلته مع الذاكرة لعام 1990 مؤثرة إنسانيا ووطنيا، فكأنما اللواء البطي يعود من عالم آخر. تفاعلت معه وكان ذلك شعوري لما نعيشه اليوم على مستوى الوحدة الوطنية».

على المستوى العسكري تحدث الملازم آنذاك الطيار عبدالله البطي عن الساعات الأولى للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، وتفاصيل التعبئة للمنتسبين من الجيش الكويتي وتوالي الأحداث إلى أن وصل للمملكة العربية السعودية أشقاء الدم والدين والتاريخ، وعن الدعم الذي لاقته القوات الجوية الكويتية أثناء التحرير من القيادة السعودية، ثم كان تفصيله حول طبيعة التزام العسكري الكويتي المنتسب لوزارة الدفاع والجيش والروح الوطنية التي نريد من الشباب الصاعد الشعور بها والعمل عليها من أجل الدفاع عن الوطن.

ولعلي بالحقيقة استأنست بحديثه عن الطائرات العسكرية الحديثة، ومدى سهولة تعلمها مما يجعل هذا النوع من التخصص بابا مفتوحا على مصراعيه لشباب الكويت من خلال استشعار المسؤولية الوطنية ليكونوا بوابة التصدي لأي عدوان على الوطن لا قدر الله.

وفي اللقاء الأخير الذي أجرته وكالة الأنباء «كونا» مع نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالإنابة الشيخ فهد اليوسف تطرق فيه إلى أن الخطط المدروسة الخاصة بتطوير المؤسسة العسكرية في القادم ستكون فاعلة ومشهودة، لذلك نؤمل العودة الى تصريحات أبطال الجيش والمقاومة الشعبية كأحد جوانب وتجارب الواقع الذي تستثمر فيه تلك الدراسات خططها المستقبلية.

على المستوى الشعبي واللحمة الوطنية، أعادتنا الذاكرة إلى تفاصيل ترابط الشعب الكويتي وتميزه بثقافة الوحدة الوطنية ونبذ العنصرية على المستوى القبلي والطائفي، مما جعله صفا واحدا كالبنيان المرصوص أمام الغزو السافر عام 1990 وتحرير الكويت بفضل الله، ثم بسواعد الكويتيين المخلصين والأشقاء العرب والدول الصديقة.

نعم كان لقاء اللواء البطي موفقا، لاسيما وأداء المحاور المذيع. إن العودة بالذاكرة إلى التاريخ الكويتي تبين أن الدول تنهض من خلال معرفة مكامن الخلل وأين تكون الحاجة للتطوير والتنمية.

إن الكويت عادت تنبض بالحياة بفضل تضحية دماء الشهداء وسواعد الأبناء وحكمة حكامنا، رحم الله الراحلين وحفظ لنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه.

إن تدريب الشباب الكويتي لصد أي عدوان غادر بالاستعانة بأكفأ الخبرات العسكرية عبر الاتفاقيات الدولية المبرمة بين الكويت والدول الصديقة خط مستمر حتى على مستوى المؤسسة الأمنية والعسكرية، وما طمأننا به وزير الدفاع ووزير الداخلية، والأهم زرع ثقافة التحاق الشباب الكويتي في الطيران الحربي كمسؤولية وطنية، استسقاء من الدروس الوطنية.

gstmb123@hotmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد