آراء ومقالات المزيد

حدث | الطالب والمعلم في زمن الكورونا - بقلم : مريم فراج محمد السعيدي مقرر تدريس علوم د. عبدالله الهاشم كلية التربية – جامعة الكويت

02/11/2020 11:53 م
حدث | الطالب والمعلم في زمن الكورونا - بقلم : مريم فراج محمد السعيدي مقرر تدريس علوم د. عبدالله الهاشم كلية التربية – جامعة الكويت
**

يشهد التعليم في زمن الكرونا نقلة نوعية للطلبة وللمعلمين ولوزارة التربيه كافة ، فمن غرفة صفية يتفاعل فيها المعلم مع طلبته إلى شاشة إلكترونية يتم بها المناقشة المباشرة بين المعلم وطلبته عبر غرف المحادثة والفصول الإفتراضية .

فتوقف العملية التعليمية لعدة أشهر سابقة في كافة مؤسسات الدولة التعليمية من مدارس وجامعات أدى لوجود فجوة وفراغ كبير في وزارة التربية ، فتعالت الأصوات بين مؤيد ومعارض لخطوة التعليم عن بعد ، فمنهم من يرى أن التعليم عن بعد أصبح ضروري في ظل ظروف جائحة كرونا ، ومنهم من كان معارض خوفاً من فشل وزارة التربية عن خوض هذا القرار وعدم تطبيقة بشكل صحيح ، إلى أن أوضحت الوزارة إلى ضرورة التعليم عن بعد بسبب الظروف المستمرة وحرصاً على سلامة الجميع .

التعليم عن بعد سلاح ذو حدين ، في البداية سوف نتحدث عن أهم الإيجابيات في هذا القرار التعليمي الجديد :
١/ حفظ صحة الطلبة ، فصحة الطالب كانت من أولويات وزارة التربية
٢/ الحصص الدراسية مسجلة يستطيع الطالب الرجوع لها بأي وقت
٣/ المعلم وهو مصدر العملية التعليمية يقوم بعمله بكل أريحيه وتكون مهامه مقتصرة فقط على التدريس بخلاف التعليم التقليدي .
٤/ يستطيع كذلك المعلم بأن يشرح الحصة الدراسية بأي مكان لايشترط بالتقييد ببيئه التعلم ، فهناك العديد من المدرسين والمدرسات حاصلين على الإعفاء من الدوام الرسمي المدرسي ومن جهه أخرى فهم قادرين على عرض الدرس في منازلهم بكل أريحيه وسهوله .
٥/ إتقان شرائح المجتمع ( المعلمين / الطلبة / أولياء الأمور) للتكنولوجيا التعليمية مما ساهم في انتشار الثقافة الإلكترونية ومواكبة التطور في التعليم .
٦/ في المرحلة الإبتدائية كون الحصة غير متزامنة ، لا يتقيد ولي الأمر والطالب بوقت معين لمشاهدة الحصة بل المجال مفتوح .

على الرغم من هذه الإيجابيات التي ساعدت نوعا ما إلى نجاح واستمرار عمليه التعليم في الكويت ، فهناك سلبيات تسببت في وجود مشاكل وعوائق بين الطالب والمعلم ومنها :
١/ عدم إعطاء وقت كافي للمعلم لشرح المادة العلمية ، فإعطاء ٣٥ دقيقة بين أخذ الحضور والشرح والتطبيق الدرس مما يجعل الوقت ضيق جداً بالنسبة للمعلم .
٢/ لايوجد تواصل بصري بين المعلم وطلبته .
٣/ عدم اهتمام بعض الطلبه وعدم جديتهم في هذا النوع من التعليم ، كذلك الأطفال ( المرحلة الإبتدائية / الروضة ) يحتاجون لأولياء الأمور بشكل دائم .
٤/ مشاكل تقنية في البرنامج وكذلك الإنترنت .
٥/ عدم وضع خطة واضحة منذ بدايه التعليم عن بعد ، فالمعلم يجهل الخطة والطلبة كذلك .

اقتراحات لتحسين التعليم عن بعد :
١/ وضع آلية داخل البرنامج بعدم خروج الطلبه من الحصة الإفتراضية إلا بعد انتهاءها ، ليحفظ حق الطلبة ويكون هناك مصداقية بين الطالب والمعلم .
٢/ آلية التقييم الذي وضعته وزارة التربية جيدة جداً على الرغم من تأخر القرارات ولكن عندما وضعت وزارة التربية قرار يوجب على طلاب المرحلة الثانوية من الإختبارات الورقية ، فهذا قرار خاطئ من وجهه نظري ، فكيف يتم اختبار الطالب ورقياً والوقت والظروف الصحية التي تمر بها البلاد غير مناسبة أبداً ؟ فكيف يتم مساواة طالب يحضر ٤٥ دقيقة الحصة الدراسية بطالب يحضر ٣٥ دقيقة ، حيث الوقت الضيق في التعليم عن بعد لايجعل المعلم يشرح المادة بشكل جيد بالنسبة للتعليم السابق .

في النهاية قرار التعليم عن بعد جاء متأخراً نوعا ما ، ولكن يجب علينا أن نقف مع هذا القرار لإستمرار عملية التعليم ونجاحها ، فنجاح واستمرار هذا النوع من التعلم يجب أن يكون بتشجيع من جميع أطياف المجتمع لكي نسهل على الوزراة وعلى المعلمين والطلبه هذي الخطة ، خاصة أنها تجربة جديدة وغير معتاد عليها .

e-mail : Maryam_al.seadi@hotmail.com

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد