آراء ومقالات المزيد

حدث | الكرة في ملعبكم يا أهل الكويت - بقلم : عادل نايف المزعل

24/06/2022 12:25 ص
حدث | الكرة في ملعبكم يا أهل الكويت - بقلم : عادل نايف المزعل
**

عندما أصبح الحل هو (الحل لمجلس الأمة) ولا حلّ سواه فقد لا يفهم البعض المعنى الحقيقي لحل مجلس الأمة ويظنونه هروبا من المواجهة مع أعضاء مجلس الوزراء وبعض أعضاء المجلس، لكن الأمر ليس كذلك، فحلّ مجلس الأمة دُفع إليه صاحب السمو دفعاً إنقاذا للكويت من الوقوع في الفتن والمشاكل وأن المعنى الحقيقي من حل مجلس الأمة هو العودة إلى القاعدة الشعبية العريضة من أبناء الكويت والاحتكام اليهم فيمن يمثلونهم وما يحمله هؤلاء النواب من أفكار وآراء وخلافات وتباين في الرؤى وتكريس لمفاهيم خاطئة من الديموقراطية للكويتيين.

وهذا معناه انك أيها الناخب إنك مشارك في القرار فإن كنت تحب وتؤيد هؤلاء النواب في كل ما يحملونه فأعد انتخابهم ليعودوا إلى مجلس الأمة، وإن كنت لا توافقهم فلا تعطهم صوتك، فصوتك أمانة ستحاسب عليه أمام الله سبحانه وتعالى، وبذلك تتغير تركيبة المجلس، وتصل وجوه جديدة تحمل فكرا جديدا ورؤى جديدة وتتعاطى مع الأحداث والمشاكل والقضايا الكويتية بنفس آخر.

حل مجلس الأمة يعني الاحتكام للشعب فيمن يمثلهم، وقد ألقى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، الكرة في ملعب الشعب الكويتي ليحسن اختيار من يمثله وحتى يتحمل الناخب الكويتي الذي يدلي بصوته لمرشح ما عليه، ولذلك عليه أن يتجرد من العصبية القبلية والطائفية ويقدم الكويت على ما سواها، وعليه أن يتحزب للكويت لا لحزب ولا لمذهب، فالكويت أولا وثانيا وثالثا.

لا نريد نائبا تلفزيونيا يرتفع صوته بالصياح ويسيء استخدام حق الاستجواب، لا نريد نائبا يفصل القوانين من أجل مصلحته ومن أجل أن يملأ خزائنه من أموال الكويت.

لا نريد نائبا يمطر الوزراء بأسئلة تحتاج لمجلد للإجابة عليها ولا هدف من ورائها غير إضاعة وقت المجلس والوزراء، لا نريد من يزايد ويكابر على حساب المصلحة العامة والخاسر هو أمنا الكويت، نعم هي الخاسر الأكبر التي أهملت وأصبحت في آخر الركب بين الدول الخليجية بعد أن كانت درة الخليج، وكانت ديموقراطيتنا مضرب الأمثال، وللأسف أصبحت مثال سوء على قلة التدبير والمصالح الفئوية.

كفى الكويت إهمالا وتدهورا طال كل مرافقها وانحسارا بكل مراكزها، فاتقوا الله بالكويت فبلدنا يحتاج لمن يأخذ بيده فالكويت هي الأساس ونحن زائلون وهنا لا أغفل دور الحكومة في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه فهي حكومة مترددة، نحتاج إلى حكومة قرار وحزم وتعاون واستراتيجية في تناولها لجميع المواضيع حتى ننصهر في بوتقة ومصلحة الكويت وتنفذ برنامجها.

وأسأل الله أن تبقى الكويت الحبيبة شامخه عالية مرفوعة الرأس وتبا لكل الحساد الحاقدين ونسأل الله يا كويتنا الحبيبة أن يرزقك رجالا عمية عن الشر أعينهم، بطيئة عن الباطل أرجلهم، يصلون الليل بالنهار من أجل الكويت بعيدا عن المصالح الدنيوية.

قال تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).

قال الشاعر:

وهذي الكويت من رَامَهَا

بسوء وَهَى ظهـرُهُ وانقـصماللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها والمخلصين عليها من كل مكروه. اللهم آمين.

Adel.almezel@gmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد