آراء ومقالات المزيد

حدث | الكورونا.. والحاسة السادسة الانتخابية! - بقلم : يوسف عبدالرحمن

29/11/2020 12:55 ص
حدث | الكورونا.. والحاسة السادسة الانتخابية! - بقلم : يوسف عبدالرحمن
**

y.abdul@alanba.com.kw

الانتخابات على الأبواب، وهذه الانتخابات تحتاج إلى مفكِّر يعرف معنى الحدس.

طبعا مصدر الحدس الانتخابي هو الإلمام المعرفي والتجربة والقياس.

هناك عميان في الانتخابات، وهناك قلة يملكون البصيرة، وما بين هذه الشريحة وتلك ستمضي هذه الانتخابات التي سيغيب عنها كبار السن والنساء على وجه التحديد.

هذه الانتخابات لا يملكها «المفاتيح»، اللهم إلا أصحاب الهمة العالية الذين يفكرون وفق القدرات الحدسية مثل التخاطر والاستبصار والتنبؤ.

لسنا في زمن الخوارق والمعجزات، ولكننا نملك أدوات الاستدراج الساحرة وما يظهر من الخوارق والمغريات على يد هؤلاء المرشحين.

هذه الانتخابات على وجه التحديد لا تحتاج إلى مفكرين من أصحاب القدرات التحليلية، ولا من يملكون ملكة الجذب والقدرات «الانتخابسيكولوجية».

الصوت الواحد القبيح حددها ولا نحتاج إلى كل هذه النوابغ التي تحلل الانتخابات وهي محسومة لمن نقل وحدد شريحته أو قبيلته أو مذهبه، وهؤلاء هم جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف.

اليوم البيت الكويتي الانتخابي منقسم، فالأكثرية ترى المقاطعة دون استبصار أو تنبؤ أو قراءة لمشاعر وأحاسيس أغلبية ترى في الصوت الواحد مجلبة وتعزيزا للفساد.

الآن الناس مختلفون حول المشاركة، فهناك أغلبية لا ترى المشاركة إطلاقا وستقاطع الانتخابات لأسباب كثيرة، منها ما هو ليس مرتبطا بالخمول وعدم الرغبة والامتناع فقط، وإنما نقل هذا الإحساس الى الآخرين بكل هدوء أعصاب واعتدال المزاج ودون تشويش.

الناخب الكويتي تتقاذفه الأهواء اليوم وتحاصره، وكثير من الناخبين وصل إلى مرحلة الغصة، وهو بالأساس غير مقتنع بالصوت الواحد وآثاره المدمرة التي سادت خلال الأربع سنوات الماضية وبين ضغوط الأهل والأصحاب، وهذا الكم من (المفاتيح الانتخابية) لتفتح كل الأبواب والكوالين المغلقة.

نعم.. هناك موهوبون «كارزمات بشرية انتخابية» من الرجال والنساء يحاولون بجهودهم الفردية رفع وعي الناس للمشاركة وإشاعة الوعي الانتخابي، ويحاولون الوصول إلى أكبر شريحة من الناخبين عبر التحرك الاجتماعي، والنفسية المليئة بالثقة عبر شبكات تواصلهم لإيصال رسالة انتخابية: اذهب وشارك حتى لوضع ورقة بيضاء، ولكن لا تترك دورك ورسالتك الانتخابية أبدا.

٭ ومضة: يقولون لا ديموقراطية دون دستور!

نحن نملك دستور مرن قابل للتطور وضع في 1962 وما زال معمولا به لأكثر من نصف قرن.

لقد غاب في هذه الانتخابات رجال «صلبين» شاركوا في وضع هذا الدستور العظيم، بعضهم توفي وآخرون لا يزالون أحياء.

دعونا نترحم على حاكم مستنير عاصر هذا الدستور وأقرّه وعمل به، ورحم الله أبا الدستور الشيخ عبدالله السالم.

الجميل في الديموقراطية الكويتية أن جيلنا المخضرم رفض كل محاولات تنقيح الدستور من عبث العابثين.

برامج كثيرة وحوارات وأحاديث لمرشحين لم يشيروا الى هذا الدستور العظيم وضرورة حمايته على أساس أن هذه الانتخابات كورونية!

٭ آخر الكلام: قال لي صديق يسألني: لماذا الناس عندها برود انتخابي؟

قلت له: أتؤمن بالديموقراطية؟.. فقال: نعم.

قلت: ما دمت تؤمن بالديموقراطية تَحمَّل نتائجها ومخرجاتها، وعليك يا صاحبي أن تتحمل نتائج اختياراتنا الكارثية في (الصوت الواحد) على أمل أن يتغير الصوت الواحد والدوائر!

٭ زبدة الحچي: أحدهم جلس أمامي ينظر على اعتبار الكيان الإسرائيلي، الدولة الديموقراطية الوحيدة في المنطقة وأسهب في الثناء، فما كان مني إلا أن قلت له: أي ديموقراطية هذه التي تُطبِّق العنصرية ضد الفلسطينيين؟

فسكت صاحبي ولا كلمة!

البعض يسأل البعض عمن راح ينتخب؟

وأحيانا يُطرح عليّ هذا السؤال: أنت مَن تنتخب؟

معقولة وصلنا في جائحة كورونا 1442هـ الموافق 2020م ولا يعرف الناخب معايير من ينتخب؟

في كل الأحوال أسمع أخانا «بوشميس» يقول لي: «كلهم كويتيون يبه!».

قلت له: بوشميس «تكفه» فهمني كيف راح تنتخب؟

قال بكل ثقة: هذه الدورة ما يبيله «حدرة بدره» وعد للعشرة واختار لك واحد!

قلت له: من فوق أو تحت في القائمة؟

قال: خلك بالوسط!

مدير البلدية.. شكراً

تسلمت بيد الشكر والتقدير «إهداء قيّما» من أخي الحبيب مدير عام البلدية م.أحمد عبدالله المنفوحي نسخة من مجلة (بلدية الكويت) وموثق بها إنجازات وأعمال (بلديتنا) التي نعتز بإنجازاتها وندعم أهدافها وقيمها وبرامجها وإصداراتها، خاصة جهودهم المقدرة في جائحة كورونا (كوفيد- 19)، ويكفي «البلدية» أنهم استطاعوا الوصول الى البيت الكويتي والوافد ووصلوا رسالتهم، ونقول لهم ولمديرهم: كفو وبيَّض الله وجهوكم على هذا العمل المؤسسي لجعل الكويت نظيفة.

في أمان الله..

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد