آراء ومقالات المزيد

حدث | الهمة الوطنية للواقع المستجد للكويت - بقلم : وسمية المسلم

23/10/2020 12:18 ص
حدث | الهمة الوطنية للواقع المستجد للكويت - بقلم : وسمية المسلم
**

كارثة الغزو العراقى التعيس بمآسيها ومهانتها وثقلها على كياننا ونفوسنا قد نخرج منها بالكثير من العبر والدروس، قد رسمت لنا منها مفهوما جديدا وقواعد متينة وصلبة وخاصة مع أزمة فيروس كورونا سنة 2020 استجدت أمور كثيرة بصلابة الجبهة الداخلية بوحدة وطنية نستلهمها من الوفاء والإخلاص لهذه الأرض الطيبة المعطاءة ولا تسمح بخدش وخرق جدارها المتين المشبع بالروح الوطنية والتفاني من أجله لنهضة البلاد والانضباط المجتمعي القائم على سيادة القانون والضبط والربط والعقاب لكل من يحاول التطاول على أمن واستقرار البلاد.

واسم الكويت متواجد على خرائط العالم منذ القرن السابع عشر الميلادي ومعظم سكانها جاؤوا مهاجرين من نجد في شبه الجزيرة العربية بسبب القحط والجفاف وشح المياه والكلأ الذي أصابهم بالإضافة إلى بعض الهجرات أتت من إيران ومن بعض دول الخليج العربي واستقرارهم على أرض الكويت بروح الانسجام مع بعضهم البعض، عيشتهم على البحر غوصا وتجارة وعلى البر برعي الإبل والأغنام والتجارة، فهويتنا مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأرض والبيئة، لنا طابع خاص مختلف عن دول الجوار من إيران والعراق واختلاف جيومورفولوجيا الأرض من تضاريس وجبال وأودية وأنهار وغيرها.

وقد نحتاج لحياة آمنة ومستقرة بحسن النوايا وبطيب النفس، وقد تلتقي مصالحهم معنا وشراكة المنافع المستديمة تضمن الردع وتفسد طموح التوسعات، مدركين لمعاني الشراكة وأثقالها.

وقد يكون أمن الكويت مرتبطا بمجلس التعاون الخليجي وهو الامتداد الإستراتيجي للكويت أمنيا واقتصاديا وثقافيا، فهو الحصن لجميع دول مجلس التعاون والرادع لكل من يستخف بالمواثيق والاعراف الدولية، وهي أساس الاستقرار الأمني.

وقد تحتاج الكويت إلى قوة الضبط والربط من الجهاز الإداري لمتابعة ومراقبة عناصر الفساد والتزوير وغسيل الأموال والكسب غير المشروع وأكل الحرام، وهي ظواهر غريبة وسلوكيات سلبية ظهرت لنا مع جائحة كورونا، وأهل الكويت بأخلاقهم الكريمة وما جبلوا عليه من خير وكرم ووفاء وما يتصفون به بحفظ الأمانات وصونها والعيش بما يسره الله لهم.

لذا قد تحتاج الكويت إلى قبضة قانونية والتحرر من عباءة الاسترخاء ورخاوة تطبيق القانون وتفعيل قوة القانون.

ومن أساسيات الأمن، تعديل التركيبة السكانية وضمان الأغلبية الدائمة لمصلحة المواطنين، والعمالة الوافدة عنصر مؤثر والمتحكم في مسيرة التطور الكويتي كالتوسع في خدمات التعليم والصحة والبناء وفي سلك القضاء فمن له مكانه في مسيرة التطور يبقى فيها، ولكن هناك عمالة سائبة لا عمل لديها قد تشكل عائقا ومرهقا قد تسبب الكثير من المشاكل والانحرافات السلوكية.

قد نتعايش مع الوضع الإقليمي المثالي المريح مع دول الجوار بأنظمة ديموقراطية مستقرة آمنة وخالية من الأطماع والتوسع. لنتعاون ونتكاتف ببث روح الهمة الوطنية من أجل نهضة الكويت لواقعها الجديد ولنعمل بشرف واقتدار وتطبيق القانون على كل مخطئ في حق وطنه، فالإنسان الكويتي نشأ في تربية دينية وقيم أخلاقية فاضلة.

wasmiya_m@yahoo.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد