آراء ومقالات المزيد

حدث | اليوم العالمي للوقاية من الغرق - بقلم : د. هند الشومر

16/06/2021 12:40 ص
حدث | اليوم العالمي للوقاية من الغرق - بقلم : د. هند الشومر
**

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أول قرار لها على الإطلاق بشأن الغرق وحددت يوم 25 يوليو من كل عام يوما عالميا للوقاية من الغرق وأصدرت القرار رقم 237/ 75 بتاريخ 28 أبريل 2021 بخصوص ذلك.

وتضمن القرار الدعوة لإعلان يوم 25 يوليو من كل عام يوما عالميا للوقاية من الغرق لوضع خطة وطنية للوقاية من الغرق وإلقاء الضوء على أسبابه والعوامل المختلفة ذات الصلة ولتقوم كل دولة بمراجعة ما لديها من معلومات وبنية أساسية للوقاية من الغرق وما يؤدي إليه من فقدان الأرواح إذ إنه وللأسف الشديد الكثير من ضحايا الغرق هم في عمر الزهور ويفقدون حياتهم بسبب حوادث غرق في حمامات سباحة بالمنازل أو الشاليهات وهو ما تكشف عنه صفحات الحوادث بالصحافة من آن لآخر وقد يكون ضمن اهتمامات المتخصصين بحماية حقوق الطفل وتنفيذ قانون حماية حقوق الطفل.

وهذا القرار يشجع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تضمين الغرق في سجلات التسجيل المدني والإحصاءات الحيوية وجمع جميع بيانات الوفيات الناتجة عن الغرق في التقديرات الوطنية وتعزيز الوعي العام لمنع الغرق وحملات تغيير السلوك وتعزيز البحث والتطوير لأدوات وتكنولوجيا منع الغرق المبتكرة وتعزيز بناء القدرات من خلال التعاون الدولي والنظر في إدخال سلامة المياه والسباحة ودروس الإسعاف الأولية كجزء من المناهج الدراسية.

وبمناسبة صدور هذا القرار غير المسبوق عن الوقاية من الغرق فإنني أدعو الجهات المعنية بالوزارات والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام ووسائل الإعلام للتحضير من الآن لليوم العالمي للوقاية من الغرق حيث إنه مازال أمامنا الوقت لنشر المعلومات والإحصاءات عن ضحايا الغرق وأعمارهم وجهود الجهات المعنية بالإنقاذ والإسعاف والتشريعات والقوانين وتحليل الوضع الحالي بموضوعية لنتمكن من وضع الخطط المبنية على المعلومات الدقيقة ضمن خطط التصدي والتأهب للحوادث والكوارث.

وإن دقة الإحصائيات تعتبر أساس كل خطة وخصوصا تلك المتعلقة بالصحة وتحليل أسباب الوفيات والأمراض المختلفة وعوامل الخطورة ذات العلاقة.

وأرجو من جميع الوزارات والجهات ذات الصلة وفي مقدمتها الجهات المعنية بحفظ الأرواح والتصدي للكوارث والحوادث مثل قوة الإطفاء والدفاع المدني والطوارئ الطبية أن تعد الخطط لهذا اليوم العالمي حيث إن ذلك التزام دولي وله العديد من الأبعاد الإنسانية ويتعلق بالحق في الحياة وحقوق الطفل أيضا.

وكذلك أدعو زملائي الإعلاميين ليقوموا بدورهم في مثل هذه المناسبات لإلقاء الضوء على أهمية هذه المناسبة من جميع زواياها المختلفة حيث إن الغرق يمثل ثالث أسباب الوفيات الناجمة عن الإصابات غير المتعمدة في جميع أنحاء العالم حيث يقف وراء حدوث 7% من مجموع تلك الوفيات المتعلقة بالحوادث طبقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد