حدث | حفظك الله يا سمو الشيخ صباح الخالد - بقلم : عزة الغامدي
25/09/2020 12:25 ص
كاتب 1
**
بكل فخر نفخر ككويتيين أن لدينا سمو رئيس وزراء على هذا القدر من الأخلاق والعلم والثقافة والرقي والحكمة وأشياء كثيرة كشفها الاستجواب الأخير للجمهور عن شخص سمو الشيخ صباح الخالد في مقابل استجوابين دمجا، وكل محور من محاور الاستجوابين كان ضعيفا ونبشا في القبور والماضي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن سمو الرئيس الشيخ صباح الخالد لا مأخذ عليه وأن المستجوبين يريدان استجوابه للظهور الإعلامي ولو كانا قد تأنيا قليلا لوجدا انهما سيخرجان من هذا الاستجواب بخسائر كثيرة، لست معنية بأن أحكي عن الخسائر المتوقعة ولكن سيكتشفانها في المستقبل وعلى المدى البعيد.
يخطئ البعض حين يعتقد انه سيكسب شعبية جراء استجواب شخصية سياسية تحظى بقبول شعبي ودولي كبير، فمكانة سمو الشيخ صباح الخالد ليست فقط في محيطنا نحن ككويتيين بل على صعيد دولي كبير، وأعتقد أن الاستجواب ذا المحاور الضعيفة أثبت لنا كيف أن سمو الشيخ صباح الخالد له القدرة على التحاور حتى لو كانت المحاور هامشية، فردوده أعطتها أهمية وفندتها.
البعض يجد أن كتاب عدم التعاون الذي وقعه عشرة نواب في آخر جلسات المجلس معروفة أهدافه وغاياته إلا أن العشرة نواب الذين لا يرغبون في التعاون مع شخص بمكانة سمو الشيخ صباح الخالد، بالتأكيد لا يريدون الخير لنا كمواطنين ويريدون خلق التأزيم واستفزاز مشاعرنا ليس إلا.
فحين يأتي احدهم ويقول إن سمو الشيخ صباح الخالد لم يكافح الفساد فهو يسفهنا نحن شخصيا كمواطنين لأننا نتابع ونعرف متى فتحت كل هذه القضايا وفي عهد من، في عهد سمو الشيخ صباح الخالد، فكيف يأتي نائب ويتهمه بأنه يتستر على الفساد وهو من كشف الفساد ؟.
أنا حقيقة أود أن أوجه رسالة لكل نائب أو غير نائب بأننا كمواطنين لسنا أغبياء ونقرأ وندرس التاريخ ونعرف ما الهدف من خلق التأزيم وما أبعاده، وأقول لهم إن الشعبية التي يحظى بها آل الصباح شعبية دولية، ويكفينا فخرا التكريمات الدولية التي حصل عليها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، الذي نسأل الباري عز وجل ان يعيده لوطنه سالما معافى، فهو بذكاء سموه قد اكسبنا مكانة دولية ككويتيين حرمت منها دول كثيرة.
لذا، أنا حقيقة أنصح كل من يرغب في الظهور الإعلامي من خلال استجواب سمو الشيخ صباح الخالد أو غيره من الوزراء الذين عرف عنهم النزاهة والأمانة، بأنه لن يكسب شيئا على الصعيد الشعبي ولن يتفاعل معه أحد وسيخسر الكثير والكثير.
اليوم الاستجواب انتهى بطلب عدم التعاون من النواب العشرة، وأقول لهم ليس مهما تعاونكم من عدمه، فأطياف كثيرة من الشعب الكويتي تفتح أبوابها وتتعاون معه، لذا فهو ليس بحاجة لتعاون ممن لا يرغبون الخير للكويت وأهلها.
إلا أن أكثر ما يؤسف حقيقة هو أن هذه الأزمة التي يمر بها العالم كشفت عن عدم اكتراث من قبل البعض بخطورة الأوضاع التي تجتاح العالم والتي كنا نتمنى لو تم إبداء صور أكبر من الإحساس بالمسؤولية والوعي وتهميش القضايا الجانبية والخلافات الشخصية والالتفاف نحو الحكومة يدا بيد حتى نتخطي هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة.
إلا أننا نسأل الله عز وجل أن تنجلي هذه الأزمة وتهدأ بعض النفوس التي لا شغل لها سوى النبش في القبور والماضي ورغبة في التصيد بالماء العكر فقط لا غير.
وأخيرا، أوجه كلماتي لسمو الشيخ صباح الخالد وأقول له: حفظك الله ورعاك يا سمو الرئيس، لقد أثبت للكويت أجمعها كم تتمتع بخلق كريم وثقافة وذكاء واطلاع ومهارة في المفاوضات، وأقول لك: ازدادت شعبيتك خلف هذا الاستجواب، فكثر من يدعون الله لك بالخفاء، فيكفيك فخرا أنك رجل نزيه وشريف ومحترم، وأنا اعرف ما اقوله، فأنت لست من المشاهير الذين لا نعرف عنهم شيئا، وأستطيع أنا شخصيا ان أقسم على نزاهتك وطهارة ثوبك، رعاك الله ووفقك وسدد خطاك وأحاطتك العناية الإلهية في حلك وترحالك، فمحاور الاستجواب وكل ما قيل -الحمد الله- لا دليل عليه، فأنت بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب ومن كل ما قيل في هذا الاستجواب ذي المحاور الضعيفة.
الأنباء
التعليقات
ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين
واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع