**

أكد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد تمسكه بالنهج الديموقراطي والحوار الهادئ وذلك في خطابه الذي وجهه يوم الأربعاء الماضي، وأشار سموه إلى أن الكويت أمانة في أعناقنا ولن نسمح لكائن من كان بأن يزعزع أمنها واستقرارها.. كما دعا سموه المواطنين إلى ضرورة الوقوف متكاتفين متضامنين لنقف صفا واحدا وسدا منيعا للدفاع عن الكويت وعن مكتسبات وحقوق المواطنين.

وأكد سموه في حديثه للمواطنين أن التعاون بين السلطات ومؤسسات الدولة هو الأساس لحماية وطننا، وحذر من عدم السماح لعناصر الشغب والفوضى وتفويت الفرصة لمحاولات النيل من ثوابتنا الوطنية.

إن حديث صاحب السمو كان دعوة لكل المواطنين لأن يكون ولاؤنا للكويت، فهي الوطن والبيت ولابد من توحيد الصفوف لمنع محاولات البعض لإثارة الفتنة وأن يشعر الجميع بأن مسؤولية حماية الوطن هي مسؤولية كل مواطن وألا نسمح لمن يريد العبث والفوضى بعرقلة مسيرة البناء والتنمية.

إن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بصفته رب الأسرة الكويتية شديد الحرص على ضرورة تصفية النفوس وإشاعة روح التعاون بين الكويتيين، وقد أكد سموه على النهج الديموقراطي وضرورة التمسك به وأشار أيضا إلى ضرورة الحوار الهادئ في مجلس الأمة وألا يخرج النقاش عن الاهتمام بمصلحة الكويت والكويتيين.. ولابد من تجنب الجدل الذي ليس له أي هدف سوى إثارة الفوضى والشغب، لابد أن يكون الحوار داخل قاعة عبدالله السالم حوارا وطنيا للمصلحة العامة.. لابد أن يشعر الجميع بأن الكويت أمانة في أعناقنا كما أكد عليها سمو الأمير.

هناك عدة قضايا بحاجة إلى تركيز حوارات ومناقشات داخل المجلس وفي مقدمة هذه القضايا الفساد المتفشي في المؤسسات الحكومية ولابد أن يسعى مجلس الأمة الى وقف الواسطات التي يستغلها البعض لإنجاز معاملات المقربين وتعيين من لا تتوافر فيه الكفاءة في وظائف قيادية.. وهذا ما تسبب في إشاعة الفوضى وعدم الالتزام بالقوانين، لابد أن يشعر أعضاء مجلس الأمة والحكومة بأن المساواة والعدالة من الضروريات التي يجب أن نتمسك بها بين المواطنين.. وهناك أيضا قضايا ذات أهمية في إطار سياسة التنمية والنهوض بمرافق الدولة لإنجاز احتياجات المواطنين، ويأتي التعليم العام من أساسيات النهوض بالمستوى العام للتعليم وتربية ورعاية الأجيال القادمة.. كذلك نحن بحاجة لأن نهتم بالمستوى الاقتصادي للبلاد وعدم التمادي في فوضى المصروفات ودفع المستوى الاقتصادي في البلاد إلى الانهيار والتعرض للعجز المالي.. هذه هي القضايا التي يجب أن يتفرغ لها أعضاء المجلس وأن ما يحدث في المجلس من حوارات لا تصب في مصلحة الوطن فهي تتسبب في التمادي بالفوضى وتمدد الفساد في كل مؤسسات الدولة.

إن صاحب السمو وضع في خطابه كل تطلعاته لبناء الكويت وضرورة الابتعاد عن أجواء التوتر والوقوف في وجه الإشاعات ولنقف صفا واحدا متعاونين للمحافظة على مسيرة التنمية في مختلف المجالات حتى نحقق ما يرجوه كل مواطن يحب الكويت ويحرص على مصلحة المواطنين.

من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد: «متمسكون بالنهج الديموقراطي وملتزمون بالحوار الهادئ والهادف دون تجريح أو اتهام لتفويت الفرصة على المتربصين للنيل من ثوابتنا الوطنية».