آراء ومقالات المزيد

حدث | رؤية تفاؤلية للاقتصاد العالمي - بقلم : حمد عبدالغفور محمود مدوه

19/04/2021 01:06 ص
حدث | رؤية تفاؤلية للاقتصاد العالمي - بقلم : حمد عبدالغفور محمود مدوه
**

رغم استمرار حالة عدم اليقين على المستوى العالمي نتيجة تواصل الجائحة، يشير كل من صندوق النقد والبنك الدوليين إلى وجود تحسن في آفاق الاقتصاد العالمي بفضل خطط التحفيز وحملات التلقيح، إلا أن المؤسستين العريقتين طالبتا باستمرار الحذر.

وكانلت المديرة العامة ل‍صندوق النقد الدولي «غورغييفا» قالت في كلمة ألقتها قبل اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: في يناير الماضي توقعنا نموا عالميا بنسبة 5.5% خلال 2021، ونتوقع الآن تسارعا جديدا، لكنها لم تذكر أرقاما محددة.

وأشارت غورغييفا إلى أن الحكومات لعبت دورا رئيسيا في تفادي حصول ركود عالمي عبر المساعدات المالية البالغة 16 تريليون دولار و«ضخ البنوك المركزية سيولة هائلة»، مما ساعد على تجنب كارثة محققة.

وأكدت أنه من دون هذه الخطوات فإن الانكماش الاقتصادي العالمي بنسبة 3.5% عام 2020 «كان سيصبح أسوأ بثلاث مرات على الأقل».

لكن صندوق النقد الدولي يرى «انتعاشا متفاوت السرعة» تشكل فيه الولايات المتحدة والصين محرك النمو العالمي، فيما تتخلف عنه الدول النامية.

وبشكل عام تبقى التوقعات العالمية في حالة «عدم يقين مرتفعة للغاية»، حيث النشاط الاقتصادي لايزال مربوطا بشكل وثيق بالجائحة.

وقدرت غورغييفا - بالاستناد إلى دراسة حديثة لصندوق النقد - أن هذه الدول تحتاج إلى 200 مليار دولار على مدى 5 سنوات للتغلب على الجائحة، و250 مليار دولار أخرى للعودة إلى مسار تلتقي فيه مع الدول الغنية.

وسبق أن قدم صندوق النقد الدولي 107 مليارات دولار على شكل تمويل وتخفيف بخدمة الدين لـ 29 دولة تعد من الأكثر فقرا، وهو الآن يستعد، وفق غورغييفا، لإقراض نحو 650 مليار دولار لمساعدة هذه الدول.

من جانبه، قال البنك الدولي في تقرير صدر الأربعاء الماضي، إن العودة إلى معدلات النمو المرتفعة ستكون سهلة لبعض دول جنوب آسيا بقيادة الهند، التي واجهت صعوبات بالغة في صورة زيادة الفجوة بين الدخول وتراجع فرص الحصول على التعليم في أعقاب تفشي جائحة فيروس «كورونا» المستجد.

ويتوقع البنك نمو اقتصادات المنطقة خلال العام الحالي بمعدل 7.2%، بعد انكماشها بمعدل 5.4% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الماضي.

في الوقت نفسه، حذر البنك الدولي من أن التعافي الاقتصادي لدول المنطقة مازال هشا وعرضة للمخاطر.

وقال هارتفيغ شافر، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة جنوب آسيا، إن «الجائحة لم تتم السيطرة عليها حتى الآن.. ودول جنوب آسيا تحتاج إلى تعزيز برامج التطعيم لديها واستثمار مواردها الشحيحة بطريقة حكيمة لوضع أساس لمستقبل أكثر شمولا ومرونة.

hamedmadouh919@hotmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد