آراء ومقالات المزيد

حدث | «رحله الى السوق» - بقلم : زينب الرشيدي مقرر أدب طفل د. طارق البكري كلية التربية الأساسية - جامعة جابر

31/01/2021 12:30 م
حدث | «رحله الى السوق» - بقلم : زينب الرشيدي مقرر أدب طفل د. طارق البكري كلية التربية الأساسية - جامعة جابر
**

ذهب خالد مع والدته الى السوبرماركت القريب من بيتهم ونرى انبهار الصغير ذو الاعوام السبعة بالسوبرماركت ترجم الى اكوام من العلب المتكدسة في العربة وفي كل مره يأخذ فيها علبه من الشوكولاتة أو العصير أو البسكويت يلقي بالعلب التي بجوارها متعمدا ربما راق للصغير منظر العلب المتناثرة على الارض همست والدته :خالد التقط العلب المتناثرة على الارض وقم بإعادتها الى مكانها لكن الصغير خالد كان له رأي آخر وعمد الى تجاهل والدته وتغيير مجرى الحديث كلما ألحت عليه أن يعيد الأشياء الى مكانها وقالت له: ألا ترى هذا الرجل الكبير بالعمر يلتقط الاشياء من خلفك ويحني ظهره لالتقاطها ألم يحثنا ديننا الكريم الرفق بالكبير والصغير. لكن الصغير اخذ يركض بالأنحاء غير عابئ بكلام والدته فلما احست انه لن يستجيب لها اشتعلت برأسها حيله تساعد على افهام هذا الصغير المشاق التي يتحملها غيره بعبثه البريء فقالت :ياخالد ساعدني بوضع الأشياء التي اخبرك عنها بالعربة فإني لا اقوى على الانحناء سار الصغير معها فرحا بمساعدته لوالدته وكلما مروا على رف قالت له اريد هذا او ذاك ثم عادت لتقول أوه ليس هذا ما أريده رده لمكانه ولنأخذ شيء آخر وهكذا حتى مروا على خمسة أرفف وكلها تأخذ منهم أشياء ثم تجعل خالد يعيدها حتى قال خالد: أمي لقد تعبت جدا فقالت له أمه :أعرفت يا خالد أن التقاط الأشياء و وإعادتها امر متعب فما بالك بهذا الرجل الكبير وهو يلتقط ما تساقط منك أنت وغيرك طوال اليوم أتراه تعبا فنظر خالد للرجل من بعيد وبدت في عينيه الصغيرتين التأثر فقال :أنا آسف يا أمي و سأعود لالتقاط الأشياء التي أسقطتها متعمدا فلاحت على وجه والدته الذكية ابتسامه وانها استطاعت أن تعطي ابنها درسا عمليا بالرحمة بالكبير لن ينساها مطلقا.

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد