**

رمضان شهر كريم فرضه العلي العظيم ليظهر ملامح الرحمة على عباده الصالحين، فقال عز من قائل (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) سورة البقرة - الآية (183)، والله جل وعلا كريم يعطي الخير لعباده، ففي هذا الشهر المبارك يشعر الصائم بنفحات الرحمة وراحة القلب والبال، ويشعر طوال أيام هذا الشهر الفضيل بقربه من خالقه واتصاله به فيكثر من الدعاء والرجاء، مستشعرا قوله تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) «البقرة: 186».

كما يشعر المسلم في هذا الشهر أن الله أكرمه بكثير من النعم ففتح له أبواب السماء وصفد له مردة الشياطين وأتاح له جوا إيمانيا يحسن به عبادته ويكثر من ارتياد المساجد ويدفع الصدقات ويعامل الناس بخلق حسن، وكل هذا الشعور والإحساس هو رحمة من الله عز وجل في هذا الشهر الفضيل.

شهر رمضان شهر كريم يساعدنا على تربية نفوسنا على الخير والعمل الصالح ويعيننا على طاعة الله كما يرتضيها ويقبلها، فهو برنامج إيماني نرجو فيه الأجر الجزيل من الجليل سبحانه، ونعلم انفسنا طريق الحق وحق العبادة.

mqarawi@hotmail.com

الأنباء