آراء ومقالات المزيد

حدث | سمعاً وطاعة - بقلم : د. هند الشومر

23/06/2022 12:14 ص
حدث | سمعاً وطاعة - بقلم : د. هند الشومر
**

تعودنا كشعب كويتي أن نلتقي مع والدنا وقائدنا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، في أحاديث أخوية من آن لآخر عما يهم بلادنا الكويت وما يحافظ على الوحدة الوطنية، حيث إنها مركز القوة للوطن واستقراره لأننا جميعا مسؤولون عن البلاد وعن استقرارها وازدهارها حكاما وشعبا.

إن حديث صاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، في هذه الفترة يدعو الجميع إلى الحيطة والحذر وتعلّم الدروس المستفادة للحفاظ على تلاحم الشعب وتأكيد الوحدة الوطنية وخاصة أننا في عالم مضطرب بسبب الأحداث من حولنا والتحديات المحيطة بنا بالإضافة إلى آثار أزمة كورونا وتداعياتها التي لم تنته بعد.

ما يحدث الآن من تصدع العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وعدم التزام البعض بالقسم العظيم الذي أقسموه بالإضافة إلى بعض الممارسات التي تهدد الوحدة الوطنية وغياب الدور الحكومي في المتابعة والمحاسبة مما أدى إلى عرقلة وتأخر مسيرة التنمية بسبب الإخفاق في النتائج والإنجازات وعدم تحقيق تطلعات الشعب وآماله المشروعة وسخط المواطنين وعدم رضاهم بما يحدث على الساحة فإنه يدعو للقلق ولابد من إصلاحه.

وبالطبع فإن استقرار البلاد وتعزيز مكانة الكويت الديموقراطية وضرورة تحقيق طموح الشعب أساسيات لا يمكن التغافل عنها ولذلك فإن القيادة الحكيمة دعت إلى وقفة تأمل ومصارحة ومراجعة للنفس للالتزام بالوحدة الوطنية وعدم المساس بها.

وقد رأت القيادة الحكيمة اللجوء إلى الشعب ليقوم بنفسه بإعادة تصحيح المسار السياسي عن طريق الاحتكام إلى الدستور واستنادا إلى المادة 107 بحل مجلس الأمة حلا دستوريا لإعطاء المجال للشعب ليقول كلمته في التصحيح واختيار ما يراه مناسبا وسيتم إصدار مرسوم الحل والدعوة إلى الانتخابات في الأشهر القادمة. وذلك لفتح صفحة ومرحلة جديدة مشرقة لصالح الوطن والمواطنين واختيار الأفضل القوي الأمين دون تعصب أو قبلية لأن الكويت لم تكن ولن تكون لأحد دون الآخر فهي للجميع. وتأمل القيادة الحكيمة تصحيح المسار وعدم إضاعة الفرصة للتصحيح حتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحل وضرورة التعاون والتفاهم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وترك الخصومة والنزاع حتى لا نكون كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) «سورة الأنفال: 46».

وإن حديث صاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين يجسد الحكمة والحنكة والتمسك بالديموقراطية والحوار الهادئ ليتعاون ويتكاتف الجميع للحفاظ على استقرار وتقدم وازدهار الكويت وحماية البلاد من الفتن والطائفية والحفاظ على أمن البلاد في ظل القيادة الحكيمة.

واختتم سموه حديثه بالشكر لله على فضله ونعمه وأن يحفظ بلادنا الكويت من كل شر ويوفق الجميع لما فيه خير للبلاد والعباد وندعو الله أن يوفق الجميع لما فيه خير لبلادنا الكويت ونقول جميعا بصوت واحد سمعا وطاعة يا سمو الأمير ويا سمو ولي العهد، ولن نخذلكم بإذن الله.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد