**

في العشر الأواخر من رمضان تعود الشعب الكويتي أن يلتقي مع قائده سمو الأمير لقاء عائليا من نوع خاص فيكون حديثا من القلب إلى القلوب.

وحديث صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد هذا العام يجسد الحكمة والحنكة ورؤية الأب والقائد، حيث تجسدت فيه معاني التمسك بالديموقراطية والحوار الهادئ حتى لا يتم إعطاء الفرصة للمتربصين لزعزعة أمن البلاد والإشادة بتحمل الصعاب والصبر عليها إلى جانب الوفاء للأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله.

ولم ينس صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله تعالى ورعاه، الصفوف الأمامية من حديثه الأبوي فأشاد بهم بما يستحقونه، حيث إنهم عرضوا أنفسهم وحياتهم للخطر لحماية الجميع من هذه الجائحة وهذه اللفتة السامية وسام شرف يعتز به كل من يعمل في الصفوف الأمامية.

وكان لحديث سموه عن وسائل التواصل الاجتماعي أهمية خاصة خوفا من تداعياتها، وخاصة عند بث الإشاعات والمعلومات غير الصحيحة ومن المصادر غير الموثوق بها، وضرورة تحري الدقة والمعلومات من مصادرها الصحيحة.

وأعطى سموه للشباب مكانة خاصة في حديث الأب، لما ينتظرهم من مهام ومسؤوليات، وأنهم يجب الاستفادة من طاقاتهم وتأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية وغرس القيم الكويتية الأصيلة في ثقافتنا وتراثنا، حيث إن الوطن بحاجة إليهم للتنمية والبناء والتطور.

كما دعا سمو الأمير إلى أن يستغل الجميع هذا الشهر الفضيل في التمسك بتعاليم ديننا التي تحثنا على الوحدة والمحافظة على النعم والتراحم والتعاون والدعاء بطلب رفع الوباء والبلاء من بلادنا والرحمة والغفران لأميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه.

وبعد هذا الحديث الأبوي الحكيم يجب على جميع مسؤولي الدولة أن يحولوا مضامين الحديث إلى سياسات ومنهج عمل مستمر، وأن يقولوا جميعا: قولا وفعلا.. سمعا وطاعة يا سمو الأمير، وأن يردوا التحية بأحسن منها من أجل كويت المستقبل بإذن الله.

وقد دعا سموه إلى التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، والرسائل التي تضمنها حديث سموه يجب أن تكون وصلت بالفعل إلى من يجب أن تصل إليهم وأن يعي الجميع ما تفيض به من حكمة وما تحمله من مهام خلال المرحلة القادمة والتي بلا شك تحمل الكثير من التحديات الجسام داخليا وإقليميا ودوليا.

واختتم سموه حديثه بالدعاء للوطن وأن يحفظه رب العالمين من كل سوء وأن يكشف الله الغمة عن البشرية جمعاء وأن يرحم شهداءنا الأبرار.

الأنباء