آراء ومقالات المزيد

حدث | سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد - بقلم : مفرح العنزي

25/10/2020 12:08 ص
حدث | سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد - بقلم : مفرح العنزي
**

عندما نتحدث عن سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد فإننا نتحدث عن قائد الأمن الأول في الكويت الذي قدم الكثير من جهده ووقته وتفكيره لخدمة أمن واستقرار الكويت فهو خريج كلية هندن للشرطة في بريطانيا.

ومن خلال مسيرة عمله الطويلة وخبرته وتقديره للموقف وفكره النير يكفينا القول إنه استطاع تطوير المنظومة الأمنية في الكويت بعد أن عمل في الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية، إذ رأى أن فصل جهاز أمن الدولة عن المباحث الجنائية قد أصبح أمرا ملحا.

وقد كان ذلك القرار بالتوقيت المناسب، خصوصا انه ترافق مع بداية الحرب العراقية ـ الإيرانية التي ألقت بظلالها الأمني والسياسي والعسكري على الكويت المجاورة للعراق وإيران، وتلك المرحلة بالذات شكلت تحديا خطيرا لأمن واستقرار الكويت، وقد برع جهاز أمن الدولة وعلى رأسه سمو الشيخ مشعل الأحمد في التصدي للحرب الإرهابية الصامتة التي كان النظام العراقي الصدامي يسعى من خلالها إلى إقحام الكويت في معركته الخاسرة مع إيران، وكذلك الهيمنة على جزيرتي وربة وبوبيان وتحويلهما فيما بعد إلى ميناء عراقي تابع لقضاء البصرة عن طريق نظام البلطجة الدولية، لكنه خاب وخسر وانتهى خطره على الكويت للأبد.

وكان سمو الشيخ مشعل الأحمد معاصرا وشاهد عيان لكل الأحداث الأمنية والسياسية الإقليمية والدولية التي مرت بها الكويت والخليج العربي منذ استقلال الكويت، وقد شكلت العمليات الإرهابية التي مرت بها الكويت خاصة في عقد الثمانينيات معادلة أمنية صعبة ولا يتسع المجال للتطرق لتفاصيل أحداثها المؤلمة إلا أن رجال سمو الشيخ مشعل الأحمد، أبلوا فيها بلاء حسنا فأحبطوا الكثير منها وكانوا صمام أمان لسيادة واستقرار الكويت.

وبعد تولي سمو الشيخ مشعل الأحمد مهامه كنائب لرئيس الحرس الوطني كان التطوير أمرا مهما بالنسبة لسموه، وقد قام بتطوير الحرس الوطني في كافة المجالات، ومنها على سبيل المثال أنه اعتمد نظام الأيزو في الحرس الوطني، وكذلك قام بتطوير منظومة التطهير الكيماوي، والتي اعتبرت من أفضل المنظومات العسكرية بالشرق الأوسط بهذا المجال.

وأثناء جهود الحكومة في التصدي لأزمة كورونا كانت قوات الحرس الوطني خير مساند للقوات الأمنية الأخرى، وكانت سخية في عطائها من أجل التصدي لأزمة كورونا.

وهنا نبارك لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد على ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وكذلك نيل مبايعة أعضاء مجلس الأمة بالإجماع.

نسأل الله عز وجل أن يمده بوافر الصحة والعافية ويسدد خطاه لما فيه خير للبلاد والعباد.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد