**

هذه الصفات الطيبة والأخلاق الحميدة تتمثل في شعب الكويت حتى جعلت أهلها شعبا متلاحما بفضل الله ومنته يتعاون في السراء والضراء، يتصف بصفات الإسلام الكريمة التي استمدها من دينه العظيم وتراثه العريق.

واجهت الكويت عدة أزمات وخاضت أحداثا تعجز عن مواجهتها دول عظيمة، فكان صمودها وتماسك شعبها بعد الله جل وعلا هو الدرع الواقية والسد المنيع لتجاوز أزماتها واسترداد حقوقها.

المتتبع لتاريخ الكويت على مر السنين يلاحظ تلك الأزمات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها، فمنذ نشأة الكويت في القرن السابع عشر لم تسلم من هذه الأزمات، فالحروب وطمع الطامعين والأمراض وحسد الحاسدين كانت تحديات عظيمة واجهها شعب الكويت الأبيّ فانتصر عليها.

إننا في ظل هذه المعاني والصفات نعيش تلاحم أهل الكويت حاكما ومحكوما، فالذي يقدمه أهل الكويت وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وحكومته الرشيدة من تلاحم وتعاون في الحفاظ على أمنها واستقرارها جهد مبارك، وما نلمسه هذه الأيام من صورة جميلة للأحداث الحالية لهو صفة كريمه لذلك الشعب، والفضل يعود بعد فضل الله إلى ربان هذا البلد وبطانته المخلصة، فلله الحمد والمنة ولأهلنا التوفيق والسداد.

mqarawi@hotmail.com

الأنباء