آراء ومقالات المزيد

حدث | شكراً رجال الداخلية ورجال الجمارك - بقلم : عادل نايف المزعل

29/09/2022 12:25 ص
حدث | شكراً رجال الداخلية ورجال الجمارك - بقلم : عادل نايف المزعل
**

بداية، نوجه تحية حب وتقدير واعتزاز إلى رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء حامد الدواس، ومدير عام الإدارة العامة للجمارك سليمان الفهد، ومدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد محمد قبازرد، ومدير إدارة جمارك الموانئ الشمالية صالح الحربي، ورجال وأبطال كل من «الداخلية» و«الجمارك» على جهودهم لضبط ما يقارب 18 ألف زجاجة خمر كانت مخبأة في ثلاث حاويات وصلت إلى ميناء الشويخ، وكان رجال الجمارك لها بالمرصاد وقاموا بضبط هذه الحاوية إضافة إلى حاوية أخرى قادمة من الجمهورية اللبنانية بها مليون حبة كبتاغون كانت مخبأة بطريقة احترافية، وتواصلت الجهود الأمنية بملاحقة مهربي وتجار المخدرات حيث تم ضبط شخصين وبحوزتهما كمية كبيرة من المخدرات التي تقدر بأكثر من ثلاثة ملايين دينار وأسلحة وذخيرة من دون ترخيص، وهذان الشخصان من فئة غير محددي الجنسية.

الغريب على مجتمعنا أنه قد ظهرت أنواع جديدة من الجرائم تعصف بجهود رجال الأمن، وهي جرائم السطو المسلح في عز النهار على مؤسسات ومحلات مختلفة، حتى أن المرء الآن عندما يقف أمام ماكينة البنك ليسحب من رصيده يتلفت يمينا وشمالا خشية وخوفا من التعرض لمثل هذه الحالات من السطو، لهذه الدرجة دب الرعب في نفوس الناس وهم يسمعون عن الجرائم التي ترتكب فضلا عن وجود أوكار الرذيلة، فما أن يغلق وكر حتى يفتح آخر، لدرجة أن «الكهرباء» لم تسلم من اللصوص، فها هم يقطعون أوصال الشبكات الكهربائية بما تحويه من نحاس ومعادن أخرى صارت هدفا لهجمات اللصوص يتجهون إليها نشرا وسحبا للأسلاك، مما يتسبب في أعطال للكهرباء يوميا ضج منها كل بيت في الكويت، كما أن أغطية المناهل نالت حظها من الشبكات الإجرامية!

وبعض مهربي المخدرات والخمور يديرون أنشطتهم من خلف قضبان السجن، نعم لدينا على أرض الكويت أكثر من 100 جنسية، كل واحدة تحمل ثقافات وعادات بلدها لكن ينبغي ألا تمس الكويت ولا أمنها، فإن ضاع الأمن لا تكون هناك تنمية ولا استقرار، فرأس المال لا يتحرك إلا في أمان واطمئنان.

كل هذه الجرائم على تنوعها تدل دلالة واضحة على أن القانون موجود ولكن لا يطبق بحذافيره وشدته، فإذا أمن المجرم العقاب الصارم الشديد أساء أدبه وأخذ يتمادى في جرائمه. قبح الله الواسطة وقبح الله من يحتمي بها.

نناشد وزارة الداخلية أن تقوم بكشف من يتوسط للعابثين وإعلان أسمائهم لينالوا ما يستحقونه من احتقار للمجتمع، ولابد من عودة الهيمنة والاحترام لرجال الأمن فهذا جزء من فرض الأمن في الشارع الكويتي، وهو خير بداية لنشر الأمان في ربوع الكويت، ولابد أن ترجع الهيبة كما كانت في السابق.

اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل شر، اللهم آمين.

Adel.almezel@gmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد