**

التدريس كأي مهنة اخرى لا يمكن أن تتقنها وتبرع فيها مالم تكن ملماً بأصولها ومبادئها ، وللتدريس أصول وقواعد، منها ما يخص المعلم ومنها ما يخص المتعلم وما يخص المادة وأسلوب التعلم ووسائله.

فيتميز المعلم في كيفيّة إيصال المعلومة للطالب، وفي كيفيّة تعامله مع طلابه بمختلف مستوياتهم العقليّة واختلاف تراكيب شخصياتهم،

المدرسة هي المكان الذي يكتسب منه الطالب المعرفة والعلم وتصقل شخصيته، والدور الرئيسي لإيصال رسالة العلم هذه بشكلها المطلوب والصحيح يعتمد بالدرجة الأولى على المعلم وطريقة تدريسة للطلاب ، يا إيها المعلمين احسنو و ابدعو تدريس الطلاب ف من هنا تتكون شخصيتهم وتكتمل افكارهم العلمية و معرفتهم بالحياة ، ضعو لكم اثراً ايجابياً في عقول الطلاب ليشكرو لكم جهودكم القيمة ولكونكم معلمين ملهمين شاركو في مسيرتهم الدراسية لجعلها أفضل.

للتدريس الناجح يجب ان طريقة توصيل افكار علمية للطالب سليمة وصحيحة فلذلك يجب ان تحتوي على بعض القواعد او النقاط ،

اولاً يعتمد على طريقة معرفة الطلاب ومستواهم وخصائصهم العمرية وأفكارهم

عندما يدخل المعلم إلى غرفة الصف أول مرة يواجه عالماً مجهولاً لديه إلى حد بعيد، لكنه في الغالب يدخل على فئة متجانسة بشكل عام من حيث العمر والخصائص النفسية والعاطفية. فمعرفته المسبقة بالخصائص العامة لتلك الفئة يفيده في وضع القواعد الملائمة للتعامل معها، فمثلاً إذا عرف الخصائص العامة لمرحلة المراهقة سهل عليه تفسير كثير من التصرفات التي تصدر عمن يمرون بها من طلابه او المشاكل المتوقعة وحلولها

ايضاً الاعداد الجيد للدرس هو المخطط الذي يتوصل به المعلم إلى أهدافه من الدرس ومن ثمَّ يتوصل إلى درس ناجح، من بعض الطرق او الخطوات للاعداد للدرس :

تحديد أهداف الدرس بدقة ووضوح، وغالبا ما تكون الأهداف محددة في كتاب المعلم أو في خطة تدريس المقرر، فلا مجال للاجتهاد فيها.

ايضاً غالباً ما يحتاج المعلم إلى شرح لبعض الوسائل التعليمية والمعينة، وينبغي للمعلم الاهتمام بتحضير هذه الوسائل قبل الدرس بوقت كافي.

وبالطبع هناك بعض الدروس، التي تقدم أول مرة قد تحتاج إلى شيء من التدريب، فلا بأس أن يقوم المدرس بالتدرب عليها ليضمن أن تقديمها إلى طلابه بصورة مرضية

من ضمن طرق التدريس الناجح ، الابداع والابتعاد عن الروتين إن التزام المعلم طريقة واحدة في جميع الدروس، يجعل الدرس عملاً مملاً، يبعث في نفوس الطلاب الملل والكسل، ف يجب او يكون المعلم مبدعاً في تنويع أساليب العرض.

ومن أكثر ما يثير الملل في نفوس الطلاب البداية الرتيبة للدرس، فكلمة: "افتحوا الكتاب صفحة.." أو البدء بالكتابة على السبورة من الأشياء التي اعتادها أكثر المعلمين، ف يجب ان يحاول المعلم دائماً أن يكون لكل درس بدايته المشوقة، فمرة يقدم لهم بالسؤال ومرة أخرى بالقصة ومرة ثالثة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة رابعةً بنشاط طلابي... وهكذا. وكل ما كانت البداية غير متوقعة كلما استطاع أن يشد إنتباه الطلاب أكثر.