**

y.abdul@alanba.com.kw

أعتز في حياتي ومشواري الصحافي وأنا أمثل بلدي بأنني وضعت (علم بلادي) على صدري ناشدا المجد!

في زمن الهوان والتطبيع والضياع يبرز المجد!

أتعرف عزيزي القارئ ماذا يعني المجد؟

منذ نعومة أظفارنا ونحن صغار نسمع في مجتمعنا كلمة مفردة جميلة هي (المجد) حتى إن هناك كثيرا من الناس يسمون اسم مجد لعلو مكانته في الأوصاف الجميلة، فما المجد؟

المجد هو الشهرة والثناء والشرف الذي يتحصل عليه الفرد بعد إنجاز بارز يشهد له به الجميع في مختلف البقاع وأصقاع الأرض وما بين الشعوب، ولهذا قالوا «العرب طلاب مجد»!

كما أن الكويتيين القدامى أهل البحر والصحراء صنعوا المجد للكويت فحازت المجد!

قال الشاعر أبوالعلاء المعري:

ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل

عفافٌ وإقدامٌ وحزمٌ نائل

وقال الشاعر المتنبي:

تريدين لُقيانَ المعالي رخيصة

ولابد دون الشهد من إبر النحلِ

المجد شيء يكون كمحصلة نهائية، يقول خليل مطران:

المجد رهن إشارة بيمينه

والنصر بين يديه كالمنقاد

زينة الأوطان المجد وكويتنا هي قمة المجد وشعبها أماجد يحيون المجد ويصنعونه لأنهم طلاب مجد.

يقول مانع العتيبي:

فكل مجد وإن طال المخاض به

له مع الليل والآلام ميلادُ

٭ ومضة: أعجبني الشاعر اللبناني الشيخ حمزة فتح الله وهو يشعر (أي يقول الشعر) في المجد وصفا، اقرأ ماذا يقول:

ومن بغى نيل مجدٍ وهو في دعةٍ

فقد بغى من صفاةٍ دَرَّ أحلاب

٭ آخر الكلام: من جميل ما قرأت للشاعر محمد عبدالغني حسن:

شرف المجد بأن تحظى بهلا تقس فيه المدى والزمنا

رب مجد لم يجئ في وقتهجاء كالصبح وضيئا أبينا

من يفته المجد حياً جاءهشرف المجد يشق الكفنا

٭ زبدة الحچي: أتذكر أنني شاهدت فيلما أجنبي اسمه (دروب المجد) أعجبني العنوان وتدور أحداثه في فترة الحرب العالمية الأولى وهو بالأساس فيلم مأخوذ من رواية الكاتب والروائي همفري كوب في الولايات المتحدة الأميركية وأنتج في 1957 في الولايات المتحدة وهو فيلم مناهض للحرب التي دارت بين فرنسا وألمانيا.

في إحدى خطب الشيخ الداعية طارق الطواري استشهد بأبيات جميلة بإحدى خطبه يتكلم عن المجد يقول:

دببت للمجد والساعون قد بلغوا

جهدا لنفوس وألقوا دونه الأُزرا

وكابدوا المجد حتى مل أكثرهم

وعانق المجد من أوفى ومن صبرا

لا تحسب المجد تمراً أتت آكله

لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

ما بعد كلام شيخنا أبي محمد - طارق الطواري.. في أمان الله..

الأنباء