آراء ومقالات المزيد

حدث | كلمة سمو الأمير.. منهج لنظام حكم فريد - بقلم : سالم السبيعي

24/06/2022 12:27 ص
حدث | كلمة سمو الأمير.. منهج لنظام حكم فريد - بقلم : سالم السبيعي
**

أقسم بالله العظيم أنني أول مرة منذ نصف قرن أسمع خطابا يشفي الصدور بهذه الشفافية والوضوح، وإرساء قواعد نهج جديد للمستقبل، مع نصائح تحذيرية، توقظ النائمين بالعسل، بأن ذاك الزمان ولى، ناصحا بحسن الاختيار، فلا مال ولا قبيلة ولا طائفة ولا فئة تنفعكم إلا من جعل الوطن هو رأسماله وعرقة وطائفته، وهو الحضن والحصن الذي يحمي كل أولئك.

لم تكن كلمة سمو الأمير خطابا عاديا، إنه خريطة طريق للمستقبل، وبشرى خير أسعدت العقول قبل القلوب، فلنحاول تحليل واستنباط جزء مما رأيناه واستمعنا له:

بداية هلّ علينا سمو الأمير محييا شعبه وداعيا له بالخير، وأن يحفظ الله وطننا الغالي ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والمزيد من التقدم والازدهار.

ثم كلف أخيه سمو ولي العهد الأمين بإلقاء كلمة نيابة عنه، آملا أن توضح هذه الكلمة كل ما يدور على الساحة، موضحا سموه أنه على دراية تامة ومتابع للمشهد السياسي، وختمها داعيا الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ وطننا الغالي ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والمزيد من التقدم والازدهار.

هذه اللفتة الكريمة، القليلة بمدتها، الكبيرة بمعانيها، أشرقت كشمس الصباح، وأزهقت كل الظنون والوسواس، وألجمت لسان الشيطان الخناس، وأقنعت قلوب وعقول الناس، فلا مجال للتفلسف واللعب بالكلمات، قالها سمو الأمير: هذه كلمتي كتبتها، وسمو ولي العهد نيابة عني سيقرأها.

بهذا المشهد رفعت الأقلام وجفت الصحف.

حين تستمع إلى كلمة سمو الأمير بلسان سمو ولي العهد تشعر بورع الكلمات التي تستشهد بآيات قرآنية، وبأحاديث نبوية، مع نبرة صوت سمو ولي العهد الحازمة والقوية، وتدهشك دقة اختيار الكلمات السلسة ذات المعنى القانوني الدقيق، والثقافة الدستورية، وإبراز حق الشعب والعودة إليه حين تتأزم الأمور، ليتحمل مسؤوليته، وأن الشورى رافد من روافد الحكمة.

كلمة سمو الأمير جديدة بمعانيها، فيها تغيير استراتيجي لمنهج الحكومة المقبلة داخل قبة البرلمان، وفيها حزم القيادة حين تحيد القافلة عن مسارها، وفيها محاسبة كل مسؤول يخون الأمانة، أو يغض النظر، أو يتساهل، وقد أعذر من أنذر.

هذه هي الكويت تمهل وتتسامح لكنها لا تهمل ولا تضعف.

جزاك الله كل خير سمو الأمير على هذا الخطاب، وألبسك ثوب الصحة والعافية، وأطال الله عمرك، لقد أسعدتنا هذه الليلة بما احتواه الخطاب.

والشكر موصول لسمو ولي العهد القوي الأمين والسند المتين لسمو الأمير، جزاهم الله عنا خير الجزاء.

بعد هذا الخطاب إنه يوم جديد، فهنيئا للشعب بهذه القيادة الرشيدة.

«والخير بإقبال إن شاء الله».

s.sbe@hotmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد