**

مع صدور مرسوم حل مجلس الأمة واقتراب موعد الانتخابات، وضعت عدة تصورات في مخيلتي عن الشكل والنهج للمجلس القادم، وهل سيكون نسخة من المجلس السابق؟ أما أنه سيكون مجلسا يحاكي ما يتطلع إليه الشعب الكويتي؟ وبقراءة متمهلة للمشهد السياسي أتوقع أن المجلس القادم سوف يعيش سيناريو واحدا ليس أكثر، وهو أن الشعب قد تعلم الدرس جيدا وعرف أن مصلحة كويتنا أهم من كل شيء، ولذلك فإنه سوف يتم اختيار أعضاء المجلس القادم بعناية كبيرة، وانتقاء الشخصيات التي تتوافق مع تطلعات الشعب وآماله.

وأرى أن الشعب بات واعيا ومدركا للشأن السياسي بشكل كبير وأصبح لديه الكم الهائل من التطلعات والطموحات التي يقتضي بأعضاء المجلس القادم العمل على تنفيذها، ويأتي في مقدمتها العمل على تطوير البنية التحتية للدولة، واختيار الشخصيات القيادية ذات الكفاءة المهنية وليست الباراشوتية، وتوفير العدد المناسب من فرص العمل للشباب، فليس من الطبيعي أن يكون الشباب الكويتي حاصلا على الشهادات الجامعية ولا تتم الاستفادة منهم، وكذلك العمل على تعديل التركيبة السكانية والسماح بتواجد أعداد مناسبة من العمالة الوافدة بما تتناسب مع متطلبات العمل، وأن يتم تطوير المناهج التربوية بالشكل الذي يسمح للتعليم الحكومي بالتفوق على التعليم الخاص، وكذلك العمل على دعم شريحة المتقاعدين والاستفادة من الخبرات المهنية لهم.

وهنا أجد أن حالة التفاؤل التي يعيشها الشعب الكويتي خلال هذه الفترة التي جاءت بها أحداث لن ينساها التاريخ، حيث تم تعيين سمو الشيخ أحمد النواف رئيسا للوزراء، وكذلك تم إعلان قرار حل المجلس، عبارة عن بداية مبشرة لتصحيح المسار من حالة الغضب التي أصيب بها الشعب جراء الحكومة والمجلس السابقين.

وأنا شخصيا أدعم الشعب في تطلعاته، وسأدعم كل مرشح أؤمن بأنه سوف ينحاز إلى أبناء شعبه وإلى مصلحة وطنه.

٭ وقفة: رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف نعلم وتعلم جيدا أن ملفات الفساد كثيرة ولكن ثقتنا باختيار صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد لكم كبيرة لحمل هذه الأمانة نسأل الله ان يعينك على حملها وأدائها.

dstoory40@gmail.com