آراء ومقالات المزيد

حدث | مشكلات الصحة - بقلم : عادل نايف المزعل

08/12/2022 12:33 ص
حدث | مشكلات الصحة - بقلم : عادل نايف المزعل
**

الرعاية الصحية التي توفرها الحكومات لشعوبها هي المقياس الحقيقي للتمدين والرفاهية والتقدم، وإذا فعّلنا هذا المقياس لنقيس به حالنا في الكويت فسنصطدم بالواقع المرير الذي نعيشه في ظل هذه الرعاية الصحية لأهل الكويت وساكنيها من الوافدين والطامح لمعرفة إلى أين وصل الحال بمرافق وزارة الصحة وهيئاتها الطبية والتمريضية والفنية فعليه أن ينظر إلى العيادات الخارجية بهذه المستشفيات حتى يرى حجم المعاناة التي يعانيها المراجعون، ويسأل مراجعا واحدا عن موعده القادم مع الطبيب ليعرف أن أمامه شهورا حتى يراه ثانية!.

والمشكلة الكبيرة الآن الحاصلة في المستشفيات والمستوصفات هي أزمة نقص الأدوية، ونقص الأدوية يهدد حياة المرضى وما تعانيه الوزارة من انقطاع هذه الأدوية لا يمكن السكوت عنه، ولابد لوزير الصحة أن يتخذ إجراءات لعلاج هذا الأمر، فهناك نقص لكثير من الأدوية كأدوية السرطان والقلب والسكري والأدوية الخاصة بالعناية المركزة، وهذا خلل جسيم في تسجيل الأدوية، ولابد على وزير الصحة أن يعالج هذا الأمر سريعا، فحياة وأرواح الناس ليست بالشيء الهين والأدوية في الصيدليات ارتفعت أسعارها إذا قارناها بالأدوية في الخليج، وأمام وزير الصحة مشاكل كثيرة تبحث عن حلول، وآن الأوان لحل هذه المشاكل، ولابد من زيادة أعداد المستشفيات وزيادة قدرتها الاستيعابية وإعادة النظر في نوعية الأطباء الذين تتعاقد معهم وزارة الصحة وإعادة النظر في رواتب الأطباء الكويتيين والوافدين.

ولابد أيضا على وزير الصحة أن يولي جل اهتمامه لحماية أطبائه ومستشفياته، فلا يعقل أن يعتدي مراجع على طبيب، فإذا فقد الطبيب الأمن لن يعطي ولن ينتج، وسيظل أسير هواجس الاعتداء القادم من أهل المريض فالأمن يحقق الاستقرار وينصرف الناس إلى العمل آمنين مطمئنين، وأدعو مسؤولي وزارة الصحة إلى زيارة المستشفيات التخصصية بدول الجوار لتعرفوا كم تأخرنا ونحن كنا بالمقدمة في كل شيء.

قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).

اللهم احفظ الكويت وأهلها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه اللهم آمين.

Adel.almezel@gmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد