**

في المقال السابق تحدثت عن حال البلد المتردي وللأسف في أغلب مجالاته، إلا أنني في هذا المقال أضع بعض الخطوات الإصلاحية الواجب اتخاذها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا التدهور.

أولى خطوات الإصلاح تشخيص الواقع ووضع خطة وبرنامج واضح والانطلاق بخطوات عملية لإصلاح الجهاز التنفيذي.

ينصلح حالنا إن كانت هناك فعلا خطة إستراتيجية للارتقاء والتطوير ويتم متابعتها ومحاسبة المقصرين فيها.

ينصلح حالنا إذا أصلحنا أساس المشكلة من خلال تعديل النظام السياسي، لنحصل على نواب يصلون من خلال قوائم نسبية يعملون وفق برامج انتخابية واضحة ومشتركة.

وينصلح حالنا إذا أصلحنا نظامنا الإداري وغيرنا آلية فكر وفلسفة الإدارة الحكومية من النظام البيروقراطي والدورة المستندية العقيمة إلى آليات حديثة رقمية.

وينصلح حالنا إذا غيرنا من آلية اختيار قياديي الجهاز التنفيذي بدلا من المحاصصة وشراء الولاءات السياسية، إلى آلية قائمة على الكفاءة.

وينصلح حالنا إذا صالحنا نظامنا التعليمي من جذوره، فهو أساس بناء المستقبل.

ينصلح حالنا إذا أصلحنا نظامنا الاقتصادي المترهل ونوعنا مصادر الدخل ودعمنا المشاريع الصغيرة والمتوسطة دعما عمليا لخلق فرص عمل حقيقية في السوق.

وينصلح حالنا إن أشركنا وأهلنا الشباب فعلا لبناء وتطوير وإصلاح مستقبلهم.

وفي الختام، لا ننكر أن هناك المخلصين ممن يحاولون ويحاربون لإصلاح ما يمكن إصلاحه، ولكنها إصلاحات مؤقتة لترقيع ما يمكن ترقيعه، لأنه قائم على اجتهادات شخصية لا نظام مؤسسي متكامل.

الله يصلح الحال.

Al_Derbass@
Tariq@Al-Derbass.com

الأنباء