آراء ومقالات المزيد

حدث | الأمل والفكر في ميزان التغيير - بقلم : د. مطلق القراوي

17/07/2018 12:39 ص
حدث | الأمل والفكر في ميزان التغيير - بقلم : د. مطلق القراوي
**

الكثير من خريجي الثانوية العامة وحتى أولياء أمورهم همه الحصول على نسبة مئوية عالية وأن يدخل الطب أو الهندسة ويعتبر كثيرا من الكليات تدرس العلوم الفاشلة.. همه أمنية يحققها ليستفيد أو ليقال عنه دكتور أو باش مهندس، ولا يعلم أن كليات العلوم الإنسانية هي مصدر لتأسيس الفكر الذي يساهم بالتغيير، فالقلب يتمنى أملا يستفيد منه المتأمل في الغالب، والعقل يطمح لفكر يساهم بالتغيير للأحسن ويستفيد من المفكر ومن حوله من أفراد ومؤسسات.

يقول الله جل علاه: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ـ الرعد).

فالتغيير هو علاج التنمية والتطوير.. أما الكليات الأخرى فيعتبرها كثير من الطلبة ضياع جهد ووقت، لكنها في الأصل هي أساس التغيير وفكرته.. لنر الدول المتقدمة من حولنا وعلى سبيل المثال كوريا الجنوبية كانت قبل بضعة عقود تماثلنا في مستوى التطور، الآن تقدمت عنا كثيرا في جميع المجالات.. والسبب يعود إلى فهم صحيح وتفكير مجد وجدية في تغيير المنهج ليواكب عصرا منفتحا يتقبله الكل بصدور رحبة وحسن التعامل والأداء.

إن كثيرا من خريجي الجامعات في الدول المتقدمة آثروا العلوم الإنسانية على العلوم العلمية لأن الأولى هي التي في النهاية تقود المجتمع ومؤسساته لمستقبل أفضل وتاريخ جديد.. فأغلب العلماء متخصصون في علم النفس والعلوم الاجتماعية والدراسات الإنسانية، كما أن المهندسين والأطباء المتميزين درسوا هذه العلوم لفكرة التغيير للأفضل.

العرب أمة تعتمد على غيرها في كل شيء الا بالتغيير، فالعربي يحب أن يحقق أمله متناسيا أمل الأمة والوطن والمجتمع.. والذي يحتاج الى تطوير ومواكبة التقدم والرقي، وهو يأمل أن يحقق أهدافه الشخصية ولا يرى تغيير الحال الى الأفضل من مهامه حتى وإن كان صاحب علم وخبرة.

أعجبني أحد الأطباء المتميزين برفضه للوزارة فيما يقابل تطوير عمله والارتقاء به لصالح الوطن والمجتمع فهو حريص على التغيير.. وهذا ما ينبغي أن يكون ولو تم لرأيت الإنجاز والإبداع متمثلا في هؤلاء المبدعين.

mqarawi@hotmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد