آراء ومقالات المزيد

حدث | الإسلام الإيجابي - بقلم : صلاح الساير

22/06/2018 12:25 ص
حدث | الإسلام الإيجابي - بقلم : صلاح الساير
**

في التاريخ المعاصر اتصل المسلمون بالغرب والشرق بسلاسة ويسر دونما كراهية أو علاقات متوترة. فقد هاجر العديد من الشوام وبعضهم مسلمون إلى أميركا الجنوبية وعاشوا هناك. ومن الجزيرة العربية رحل عدد من تجار حضرموت وغيرها إلى جنوب شرق آسيا وعملوا بالتجارة في سنغافورة وماليزيا واندونيسيا وبسبب نزاهتهم ومودتهم وحسن تعاملهم اعتنقت تلك المجتمعات الدين الإسلامي الحنيف! وفي بريطانيا عاش الهنود المسلمون وأتقنوا أعمالهم واصبحوا بمرور الوقت مواطنين بريطانيين. وفي فرنسا عاشت الجاليات المسلمة بين الفرنسيين وعمل بعضهم في السياسة وتولوا فيها أعلى المناصب وأخطر المسؤوليات.

> > >

رغم الحديث السمج الذي تردده جماعات الإسلام السياسي عن المؤامرة ضد الإسلام وسعيها إلى ترويج الكراهية بين الدول الغربية والإسلام. فإن الشواهد التاريخية تؤكد لنا أن الوجود المسلم المسالم والإيجابي في المجتمعات الأخرى (خاصة في الغرب والولايات المتحدة الأميركية) لم يعاني من التضييق أو تشوبه العداوة أو ترعبه التهديدات. فقد كانت الجاليات المسلمة الآسيوية والأفريقية والعربية (ولم تزل) تعيش في سلام وهدوء واحترام وتمارس شعائرها الدينية وتشيد المساجد وتنظم الجمعيات الاجتماعية والثقافية مثلها مثل سائر الناس على اختلاف دياناتهم.

> > >

المسلمون في المجتمعات غير المسلمة مواطنون محترمون بعكس الصورة السائدة في ذهنيتنا الواهمة. فوزير الداخلية البريطاني «ساجد جاويد» وعمدة لندن «صادق خان» مسلمان من أصل باكستاني. و«رشيدة داتي» التي عملت وزيرة للعدل في فرنسا مسلمة من أصل جزائري. وقبل أيام وضعت رئيسة الحكومة البريطانية السيدة «تيريزا ماي» حجابا على رأسها وتناولت إفطار رمضان مع المسلمين في أحد مساجد بريطانيا. وقبلها أولم الرئيس الأميركي مأدبة إفطار للسفراء المسلمين.. فما المطلوب أكثر من هذا وذاك؟

www.salahsayer.com

salah_sayer@

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد