**

من المعروف أن الكويت أرض المحبة والسلام فهي من الدول المتصدرة دائما في السعي لعمل الخير سواء على المستوى العربي أو العالمي، فنراها دائما تسعى جاهدة للحفاظ على علاقاتها بإخوانها العرب وقوة العلاقة بينهم التي لا تتزعزع مهما حاول البعض، فالعالم يشهد لمواقف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد البارزة لتوطيد العلاقة بين الكويت والأشقاء العرب وخاصة دول الخليج العربي.

ولكن هناك من يحاول زعزعة تلك العلاقة بنشر الفتنة والإشاعات بغرض حل وتفكيك علاقة الكويت والدول الخليجية بسبب موقف الكويت من الحياد وكلنا شاهدنا إحدى المذيعات في إحدى القنوات الخليجية تبث تقريرا عن الخمور وفي نهاية تقريرها زجت باسم «الكويتيين» في محاولة منها لزرع فتنة بين الكويت والدول الخليجية، وقد لاقت استنكارا شعبيا أولا يتلوه استنكار حكومي لمحاولاتها لتوسيع الصدع الخليجي، وفي رد سريع عليها أصدرت وزارة الإعلام الكويتي بيانا رسميا تستنكر ما خرجت به المذيعة على القناة وأن ما قامت به المذيعة يحمل إساءة بالغة غير مقبولة تجاه الكويت وشعبها وموقف تلك المذيعة ورأيها لا يمثل المملكة العربية السعودية وإنما يمثل رأيها الشخصي، ومحاولاتها تلك محاولة فاشلة فالعلاقات الكويتية ـ السعودية أسمى من أن تنقطع بسبب رأي شخصي.

إن الكويت تحاول دائما الحفاظ على وحدة الخليج العربي ورأب الصدع الخليجي وتسعى لتجاوز الخلافات بين الأشقاء، فالكويت تحرص على النأي بنفسها من أن تكون طرفا في إشاعات أو خلافات إعلامية فهي تحترم حرية الرأي والعمل الإعلامي ولكن لا تسمح بالتطاول أو المساس في وحدة الصف الخليجي.

لأن العلاقات الخليجية أقوى وأمتن من أن يحاول الباحثون عن الفتنة تخريبها فالأشقاء العرب متمسكون يدا واحدة مثل البنيان المرصوص لن يجد أحدا من الحاقدين ثغرة واحدة لزرع فتنته بينهم، فوحدة الصف الخليجي والعربي دائمة إلى الأبد وتبقى الكويت دائما في المقدمة في قيادة سمو أمير الإنسانية.

m.alaloush@alanba.com.kw