آراء ومقالات المزيد

حدث | الحنّة «زنّة».. والخيارات قليلة! - بقلم : يوسف عبدالرحمن

17/07/2018 12:47 ص
حدث | الحنّة «زنّة».. والخيارات قليلة! - بقلم : يوسف عبدالرحمن
**

y.abdul@alanba.com.kw

سمعتم بالحنّة؟

إنها الزنّة!

أسلوب يلجأ إليه الأبناء من الإلحاح والإصرار لتحقيق ما يريدون!

هذا الأسلوب الملتوي ليس خاصا بالأطفال والأبناء، وإنما تسلكه بعض النساء والكبار من الرجال الذين وصلوا (القيم أوفر)!

الحنّة والزنّة تزيد في الصيف في موسم الإجازات خاصة من الأبناء (خمس سنوات وما فوق)!

وهذه ظاهرة قديمة متجددة؟

في هذا العصر (زادت ضيقة الخلق) والأمراض النفسية والاكتئاب لأسباب ومسببات كثيرة جدا يصعب حصرها!

لكنني من خلال التجربة والمعايشة أقول بثقة وصدق (زمان قبل) أفضل من الحين لأن الخيارات الآن قليلة

أنا أقول لكم كيف؟

في السابق كان الصيف فرصة لعيال الفريج يمارسون السباحة يوم كانت البحار مفتوحة السواحل وليس عليها مشاريع ومطاعم!

في الصباح يتجمع (عيال الفريج الواحد) أي أبناء الحي ليمارسوا صباحا السباحة وفي العصر كرة القدم وغيرها من الألعاب، وكانت هناك نواد صيفية تفتحها وزارة التربية وأيضا تساهم جمعيات النفع العام بالدورات وفتح الأندية الموسمية، كما تقوم الجمعيات الخيرية بعمل دورات لحفظ القرآن كما تقوم بعض الجمعيات بتأسيس لجان ومراكز شبابية ووزارة الشؤون لديها مراكز الشباب تستوعب كل الأنشطة.

كان الترفيه أيضا يأتي من (قطاع الترفيه السياحي) باستقدام الفرق وتشغيل الحدائق العامة وهكذا يتحول (ترفيه المواطن والمقيم) قضية مجتمعية.

اليوم الفرص المجانية تكاد تكون معدومة كل (الترفيه) بفلوس ومكلف، ولم يعد هناك ما كنا نراه من قطاعات المجتمع المدني من مساهمة وتفاعل.

اليوم الأسر والعوائل تخاف على عيالها من (الخروج) من المنزل إلا برفقة ومتابعة وذهب (ذاك) الأمان وتوافر الفرص البسيطة والمسلية كما كان في الزمن الجميل السابق، ذهب وأهله للأسف!

اليوم (خيارك) أن يجد عيالك في القنوات والأجهزة النقالة ضالتهم ومتعتهم وفرحتهم، وفي هذا بلاء عظيم مما يصيب الكبار بحالة من الاكتئاب قبل الصغار!

٭ ومضة: أنت كأب وأم أمام ابن أو طفل أو شاب (حنّان - زنّان) فماذا تفعل؟ الصيف طويل؟ والفرص قليلة؟ والوقت يمضي ببطء؟

أولا: عليكم اختيار وقت فيه (طفلك، ابنك، عيالك) مسترخون واشرح لهم ما هو الزن (الحنة)؟

وأبلغ ابنك بأنك لن تنال مطلبك إذا واصلت الزن؟

سجله فيديو وقت زنّه ثم اعرضه عليه ليرى نفسه؟

علينا أن نعلم أطفالنا وعيالنا نبذ السلوك السيئ المشين هذا وحاول أن تقدم البدائل المتوافرة لديك لهم.

٭ آخر الكلام: الله يعين الجميع (دخلت جمرة الصيف) الدنيا حر ما في مجال للذهاب للشاطئ إلا بعد مغيب الشمس، ولا تتوافر الأماكن التي يحبها الشباب أو الأطفال إلا (بشق الجيب) أي ادفع دينارا تضحك وتبهج طفلك أو ولدك؟

جيل لا ينام إلا بعد منتصف الليل هذا ما لم (تطلع) الشمس!

اضطراب في النوم والمزاج وزيادات في الوزن لأنهم يأكلون على مدار الوقت أمام التلفاز والأجهزة العنكبوتية!

العصبية زادت، ما في تفاهم، الأعصاب حدها، توتر وصداع مستمر!

ما في تركيز الكل يصرخ.

٭ زبدة الحچي: شوف عزيزي القارئ من الآخر، بيت ليس فيه ذكر لله، ولا عمل صالح، ولا عبادة ورجوع لله عز وجل فإنه سيعيش الضنك وضيقة الصدر!

علموا أولادكم ألا ينظروا لمن هم فوقهم، علموهم أن المكاره والنكبات هي ابتلاءات ودائما قارن نفسك مع من هم أقل ونظرة للأطفال من حوالينا في الحروب تغنيك عن ضرب الأمثلة!

علموهم أن يشكروا نعمة الصحة والعافية والعيش الآمن والتحدث دائما بنعمة الله وشكره.

اعرف تماما أن الحوار مع هذا الجيل صعب جدا، لكن علينا أن نبدأ يومنا أمام أطفالنا بذكر الشكر لله، لا تعلمه التذمر وكن له قدوة، كونوا دائما أنتم الفعل لا ردة الفعل تسلموا ويسلم من معكم.

اللهم أصلح لنا جميع أحوالنا ويسر لنا ما نفرح به عيالنا، اللهم ارحمنا والطف بنا واصلح لنا شأننا وشأن عيالنا وأزح عنا الهم والغم.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد