آراء ومقالات المزيد

حدث | العيد من عاد عليه العيد - بقلم : محمد الصقر

19/06/2018 12:43 ص
حدث | العيد من عاد عليه العيد - بقلم : محمد الصقر
**

ليست «كشخة العيد هي العيد!»، «وليست الحلويات والبيزات نقصد العيادي هي فرحة العيد»، تلك هي قشور بمعنى وعنوان العيد بأي حال عاد ذلك العيد الموصوف بالسعيد! لكنه الأمان والاطمئنان لعافية الأبدان وأمان الأوطان، بلا تدمير ولا رعب ولا تخريب لبلدان يغطيها الأمان فلا قتل وسحل وإزهاق أرواح لم يصبح عليها النهار وقصف وتشريد ودمار يؤلم مفاصل تلك الأوطان! كما يؤكدها عنواننا المخضرم وصفا للواقع غير الآمـن بلا طعم ولا رائحة ولا لون يعني العيد! يتواصل ذلك مع أمراض الأبدان ! نزقة كل شيطان مارد، يشوه عنوان ومعنى العيد كما وصفته بدقة وعفوية «أجيالنا الأقدمون!» غفر الله لهم جميعا.

اختصارا للعيد النموذجي الأفضل من ذكريات مريرة داخل أو خارج الديرة! فلا يزاملهما سوى غير المرتاح مساء وصباحا، ففي ذلك الصباح البهيج يفترض دخول العيد غير مشبع بمآسي حروب وكوارث وتشريد قسري من أوطان زالت ملامحها من خارطتها ودخول غازٍ معتدٍ سارق لحريتها وكرامتها! كما هو عالمنا اليوم هموم تتابعها القنوات الفضائية يوما بيوم، وساعة بساعة، لنقل الأتعس من تقاريرها وأخبارها المستباحة وطنا ومواطنين!

القراصنة محترفو الدمار وليس العيد إلا بعدا عن كل ذلك، هذا هو معنى عودة العيد الجديد لمن عادت عليه سالما من كل تلك الأحداث الشريرة واختفاء مسالمة أوطانها، وكآبة أهلها صغارهم والكبار بهاجس تلك الأوضاع والدمار جسدية وغيرها فلا عيد لمن ليس آمنا في سربه، معافى في بدنه، مالكا قوت يومه، إلى آخر ما ورد بالحديث الصحيح لوصف حالة العيد غير السعيد!

إنا لله وإنا إليه راجعون.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد