آراء ومقالات المزيد

حدث | الله «يكافينا» الشر - بقلم : د. موضي عبدالعزيز الحمود

23/05/2019 12:24 ص
حدث | الله «يكافينا» الشر - بقلم : د. موضي عبدالعزيز الحمود
**

فاجأتني ابنتي بالسؤال: متى يا أمي نبدأ في تهيئة سرداب المنزل وتزويده بمستلزمات واحتياجات الأسرة، في حال لا قدَّر الله، اندلاع الحرب أو النزاع الأميركي ــــ الإيراني في المنطقة؟!

كان جوابي لها غامضاً بغموض الموقف نفسه وتعقيدات أحداثه، فأنا كمواطنة أتابع الأخبار من مصادر عالمية كثيرة، ليس بينها مصدر محلي واحد يطلعنا على ما يحدث أو يطمئننا!! فالجلسة السرية اليتيمة الوحيدة لمجلس الأمة التي عقدت الأسبوع الماضي زادتنا غموضاً ووجلاً.. فثمة من يطمئنوننا بكلمات مقتضبة، وهناك من يرى احتمال اندلاع الحرب.. فمن نسمع؟

نعلم بأن قدرنا يا سادة أن نقع بين فكّي «كماشة» لنظام الحكم الإيراني الذي، وإن هللنا نحن لقدومه ولثورته في سابق السنين (1979)، فإننا، كعرب اكتوينا بعد ذلك بامتداد أذرعه العسكرية ونار تطلعاته السياسية في لبنان وسوريا والعراق، واليمن، حين أصبح يؤجج النزاعات الداخلية ويحاول تصدير ثورته.. ونخشى ما نخشاه أن نكون في مرمى أسلحته وتجاربه النووية، مستقبلاً، لا قدَّر الله.. وبين شطحات الإدارة الأميركية ورئيسها الذي أصبح يفاجئ إدارته أولاً، والعالم ثانياً، كل يوم بقرار، وآخرها تصريحات وتهديدات الحرب على إيران، إن لم تخضع أو تسمع، أو ترتدع!

من الواضح أن الحصار الاقتصادي طوال هذه السنوات لم يُؤتِ ثماره، ولم يُخضع النظام الإيراني لمتطلبات النظام العالمي، ولذلك يهدد الرئيس الأميركي الذي يرغب في رؤية النتائج بصورة سريعة، وربما أسرعها لديه الضربة العسكرية، وإن كان رأيه قبل ذلك مختلف.. «كمّاشتان» كلتاهما مفزعتان وخطرتان لنا وللمنطقة، ونحن نعلم بأن دول العالم الأخرى لا تريد الحرب، خاصة في هذه المنطقة الاستراتيجية للعالم.. ولكن الأحداث وتلاحُقها في أجزاء كثيرة من منطقة الشرق الأوسط قد تخلف ظننا، ونحن ــــ الكويتيين ــــ مَن قاسينا، وعلى حد مثلنا الشعبي «من عضته الحية يخاف من الحبل».. لذا، نضرع إلى الله تعالى أن «يكافينا» الشر، وأن يجمع كلمة أولياء أمورنا في قمة مكة المقبلة.. وأن يهدي حكومتنا بأن تتكلم عبر ناطقها ــــ إن نطق ــــ بالإيضاح للمواطنين، أو التهدئة وعدم تجاهل الأمر أو تركه للإشاعات والأقاويل.. وحمى الله الكويت والمسلمين والعرب من كل شر ومكروه.. آمين.

وداعاً فارس الثقافة

تسلَّم مهمة رعاية الثقافة وهو المهندس في ميدانه.. ولكنه أجاد وأخلص وخدم الثقافة ومجلسها في أحسن صورة.. فاحتفت به المنتديات الثقافية ودورها ومعاقلها، وآخرها «لوياك» ودار الآثار الإسلامية.. فباسم الثقافة في بلدي، والتي خسرتك، نقول لك شكراً «المهندس علي اليوحه».. شكراً لإخلاصك واجتهادك ونظافة يدك وتفانيك يا بوسارة.. كلنا ثقة بأن جهودك لن تتوقّف، وقدراتك ستوظف لمصلحة الكويت، وفي مواقع أخرى.. وإلى اللقاء.

القبس

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد