**

هنأ الناشط السياسي راكان خالد بن حثلين سمو الشيخ صباح الخالد بمناسبة صدور الأمر الأميري بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء، مؤكدا أن أمام سموه مسؤوليات جسام ومهمات صعبة عليه التعامل معها بكل حزم ومسؤولية.

وقال بن حثلين في تصريح صحفي إن أولى المهمات الصعبة التي تواجه سمو رئيس مجلس الوزراء هي الابتعاد عن النمط التقليدي المتبع في تشكيل الحكومات بناء على الانتماءات والمحسوبيات والتحالفات السياسية، والعمل على تشكيل حكومة (تكنوقراط) بناء على معايير النزاهة أولا ثم الكفاءة والتخصص.

وشدد على ضرورة استبعاد كل العناصر التي تدور حولها الاتهامات والشبهات في الحكومة السابقة، واستبدالهم بعناصر وطنية مشهود لها بالنزاهة.

وأضاف "إن أول محك سيكون أمام سمو رئيس مجلس الوزراء ليثبت للشعب الكويتي جدارته بالثقة الغالية صاحب السمو، أن يفرض إرادته كاملة في التشكيل الحكومي ولا يسمح بتدخلات أصحاب المصالح والنفوذ الاقتصادي أو السياسي في اختيار الوزراء.

وأكد أن على سمو رئيس مجلس الوزراء ألا يعتمد على التحالفات السياسية التي أثبتت على مدى السنوات الماضية فشلها وعدم ثباتها على مبدأ، وأن يتحالف مع الشعب ليجده خير سند وعضيد في كل المواقف الإصلاحية.

وبين أن على سمو رئيس مجلس الوزراء أن يسعى لنيل ثقة الشعب قبل ثقة أعضاء مجلس الأمة لأن الشعب هو الباقي بينما الوجوه والمناصب تتبدل وتزول.

وشدد على أن أولى خطوات الإصلاح التي يتطلع لها الشعب الكويتي تتمثل في محاربة الفساد المالي والإداري والسياسي، وتقديم أدلة واضحة على نجاح الحرب على الفساد من خلال تقديم نماذج حية ومعلنة على مصداقية الحكومة وجديتها بمحاربة الفساد وذلك بأن يساق كل من امتدت يده على المال العام أو شارك في عمليات الفساد مهما كان حجمه أو ثقله السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي إلى المكان الذي يليق بالفاسدين وهو السجن.