آراء ومقالات المزيد

حدث | تباطؤ الاقتصاد العالمي.. والتوتر العسكري! - بقلم : د. عبدالله العبدالجادر

24/05/2019 12:10 ص
حدث | تباطؤ الاقتصاد العالمي.. والتوتر العسكري! - بقلم : د. عبدالله العبدالجادر
**

توقع البنك الدولي أن ينخفض معدل نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.9% في عام 2019، انخفاضا من 3% في العام الماضي، وذلك مع تنامي المخاطر التي تواجه توقعات النمو الاقتصادي على مستوى العالم كما أظهرت بيانات رسمية صينية أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 6.6% في عام 2018، فيما يعد أضعف أداء سنوي منذ عام 1990.

وبذلك يعد النمو الاقتصادي الأكثر بطئا للصين منذ 28 عاما. وقال خوسيه انجيل غوريا، أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، على هامش القمة العالمية للحكومات، إن المنظمة خفضت توقعات النمو العالمي إلى 3.5% بسبب التوترات التجارية وهو ما أكدته بيانات صندوق النقد الدولي مؤخرا.

وقالت كريستين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، إن نمو الاقتصاد العالمي يفقد زخمه حاليا، ويتعرض لمزيد من التباطؤ، بسبب تزايد التوترات التجارية حول العالم، وتشديد الأوضاع المالية في النصف الثاني من 2018.

وبحسب تقرير لصندوق النقد الدولي يفيد بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتضييق نطاق الائتمان في الصين، وضغوط الاقتصاد الكلي في الأرجنتين وتركيا، واضطرابات قطاع السيارات في ألمانيا.

وتوقع الصندوق استمرار ضعف الاقتصاد في النصف الأول من عام 2019، وأن يتباطأ النمو في عام 2019 بنسبة 70% من الاقتصاد العالمي، حيث كان معدل نمو الاقتصاد العالمي وقد تراجع إلى 3.6% في عام 2018، ومن المتوقع أن يواصل التراجع إلى 3.3% في عام 2019، فقد بدأ الاقتصاد العام بداية ضعيفة وينتظر أن يرتفع في النصف الثاني من العام بسبب تراجع الضغوط التضخمية، مع تحسن آفاق التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع ظهور آفاق اتفاقية التجارة وجهود البنوك المركزية الكبرى في تيسير الاقتصاد.

وفي علم الاقتصاد، الكساد هو حالة انكماش في النشاطات الاقتصادية مستمرة على مدى طويل في إحدى الاقتصاديات أو أكثر. وهو أكثر حدة من الركود والذي يكون عبارة عن تباطؤ في النشاط الاقتصادي في فترة دورة اقتصادية عادية.

والكساد هو شكل من أشكال الركود غير العادية. ومن سلبيات الكساد طول مدته وارتفاع كبير غير طبيعي في نسب البطالة، وانخفاض في الموجودات المصرفية (بسبب الأزمات المصرفية أو المالية)، وتقلص الإنتاج بسبب ضعف القدرة الشرائية ويعمل الموردون والمستثمرون على خفض إنتاجهم واستثماراتهم، تحدث حالات إفلاس كبيرة وحالات تخلف عن سداد الديون السيادية وانخفاض كبير في التجارة (خاصة التجارة الدولية)، إضافة إلى تقلب قيمة العملة نسبيا (بسبب انخفاض قيمة العملات).

وتعتبر حالات الانكماش المالي والأزمات المالية وإفلاس البنوك من العناصر المشتركة التي تتكرر في حالات الكساد لكن لا تحدث عادة في فترات الركود والتوتر والحالة الأمنية والعسكرية الحالية في منطقتنا سوف يزيد من الازمة الاقتصادية.

Abumishari1@yahoo.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد