**

الكويت كانت- ولا تزال وسوف تستمر بعون الله- دولة مسالمة واحة خير وأمان، لم تفكر في يوم من الأيام ان تلحق الأذى بالغير بل على العكس تقدم كل ما تستطيع ان نقدمه لكافة دول العالم وتبذل قصارى جهودها في في إقرار السلم، أيادي أبنائها البيضاء ممتدة في شتى بقاع العالم والمدارس والمراكز الصحية والآبار وغيرها الكثير في الدول الأفريقية الفقيرة جدا شاهدة على ان العطاء الكويتي لا حدود له، هذا العطاء الكويتي والممتد لعقود طويلة والديبلوماسية العريقة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد تكللت بأن حصل صاحب السمو الأمير، حفظه الله، على لقب (قائد العمل الانساني)، والكويت (مركز العمل الانساني) في 2014.

وبالتالي فإن تكريم الأمم المتحدة لأمير الكويت لم يأت من فراغ، وإنما جاء بعد سلسلة من المساعدات والمواقف في مشارق الأرض ومغاربها، وإيمانا من الأمم المتحدة بأهمية دور الديبلوماسية الانسانية وحق الجميع في الحياة.

وبمناسبة حلول الذكرى الخامسة لمنح الأمير لقب (قائد العمل الإنساني) والذي يصادف هذا الشهر، نرفع معه الأكف عاليا بالدعاء له أن يطيل الله سبحانه بعمره وأن يديم على سموه نعمة الصحة وموفور العافية، وان يعيد سموه الى أرض الوطن سالما معافى ليواصل مسيرة العطاء وقيادة سفينة الوطن، اللهم آمين.

نعم الكويت سلمية ولا تضمر العداء لاحد وعلاقتها جيدة ومتميزة مع جميع دول العالم بمن فيها تلك التي ألحقت الأذى بها ولكن هذا لا يعني ان تكون الكويت سلبية.

ان ما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة وما حدث من رصد طائرة مجهولة على إحدى المنشآت المهمة استدعى ان تكون كافة الأجهزة العسكرية على اهبة الاستعداد وبالتالي اهتم مجلس الوزراء الموقر بما يحدث، وتحدث الى وزير الداخلية بالإنابة الأخ انس الصالح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام للوقوف على الاستعداد والجاهزية ومواجهة اي تطورات محتملة وايضا سارع معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدفاع بالإنابة الى عقد اجتماع موسع مع قيادات عسكرية للوقوف على جاهزيتهم لمواجهة اي مخاطر مع قيام الأجهزة العسكرية برفع درجة الاستعداد والجاهزية، الحيطة والحذر واجب وجميع ابناء هذا الشعب على أتم استعداد للذود عن تراب وطنه، ايضا فإنه من الأهمية الكبيرة في مثل هذه الظروف استيفاء المعلومات من المصادر الرسمية وتجنب ترديد الشائعات باعتبار الشائعات سلاحا خطيرا جدا وقد يؤثر بالسلب على الروح المعنوية لأبناء هذا الوطن الغالي ويعكر صفو الامن. حفظ الله الكويت من كل مكروه.

آخر الكلام: لسنا في حاجة الى مزيد من القوانين بل لدينا عادات وتقاليد راسخة، ومتى ما طبقت لتجاوزنا الكثير والكثير من الظواهر الغريبة والدخيلة على مجتمعنا، باعتقادي ان ارتداء بيجامة او ملابس داخلية والتجول لا يحتاج الى قانون جديد وفرض غرامات، وإنما يحتاج فقط الى أن نذكر ابناءنا بعاداتنا الراسخة والتي ترسخ قيم الالتزام بكافة أشكاله وحسن المظهر والملبس واحترام مشاعر الآخرين.

الأنباء