**

نحظى هذه الأيام بجرعات ثقافية كاملة الدسم، نعم فما نشاهده ونسمعه ونقرأ عنه يجعلنا نطلق على مقالتنا عنوان «ثقافي كامل الدسم».

من الشرق إلى الغرب ومن نهر المحروسة تبحر بنا مراكبها إلى أن تصل بنا إلى بلاد النهرين، ومن فنون جنوب أفريقيا تدق طبولها لتسمعنا ألحان شرق آسيا وإذا بنا نجد أنفسنا في عروس الخليج.

لن نسلط الضوء على موقع محدد ولن تكون إضاءتنا على عرض معين بل كلمات مقالتنا تبدأ منذ أن بدأت بشاير فصل الشتاء، فمنذ ذلك الوقت هلت علينا ليالٍ ثقافية وفنية من مختلف الدول والقارات مما جعلنا نقول: «ثقافي كامل الدسم».

ما شاهدناه بالأمس وما نشاهده اليوم وما سنشاهده غدا يحتم علينا أن نشكر كل القائمين على جميع الدور والمراكز والهيئات والجهات المسؤولة عن الثقافة والفنون والآداب على التطوير والتنويع الثقافي وكيفية الانتقاء والاختيار للعروض المقدمة لجميع الفئات والمراحل العمرية وكيفية جعل المشاهدة متعة وتسلية وتثقيفا للنفس والعقل في عرض واحد، والأجمل من هذا بأن تلك العروض جمعت الأسرة بجميع أفرادها تحت مظلة «ثقافي كامل الدسم».

تبدأ كلماتنا ورسالتنا للمسؤولين من حيث انتهينا، فبعد هذا الإقبال الجماهيري على كل ما تقدم وما سيقدم من عروض ثقافية وفنية يحتم على من يملك القرار أن يعمل على إنشاء مركز ثقافي في كل محافظة وأن تستمر العروض على مدار العام، ولا تقتصر فقط على «فصل الشتاء»، وأن تستمر الخطة في التنويع والانتقاء والابتعاد عن زخم المهرجانات والمؤتمرات ونجعل برامجنا الثقافية والفنية من مختلف الحضارات لنحيي بها عروس الخليج ثقافيا، بجانب هذا نكثر من فنون الكويت وإظهار ثقافتها من جميع فنونها لنغرسها في نفوس أبنائنا للتعرف عليها والحفاظ على هويتنا وثقافتنا.. هي رسالة لمن يمتلك القرار فقد أصبحنا في حاجة الى المداومة وليس يوم أو شهر بـ «ثقافي كامل الدســم».

٭ مسك الختام: «علـــينا أن نتقبل الرأي الآخر.. كما علينا أن نتشاور.. لا أن نتخاصم.. وأن نختلف لا أن نتعادى.. وأن ننتـــقد بلا إشهار.. وأن نحاسب بلا انتقام.. فكلنا من الكويت نبدأ.. وإليها ننــتهي.. وهي الباقية ونحن الزائلون» قائد الإنسانية صـــاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.

Nermin-alhoti@hotmail.com

الأنباء