آراء ومقالات المزيد

حدث | شذرات - بقلم : د. يوسف يعقوب البصارة

20/06/2018 12:09 ص
حدث | شذرات - بقلم : د. يوسف يعقوب البصارة
**

ها نحن نعيش عبقات شهر الصوم الكريم، ونتنسم عبارات عيد الفطر السعيد ونترقب صيام ستة ايام من شوال لنكمل نفحات إيمانية أوصى بها سيد الخلق عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم بقوله الطاهر «من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر»، والدهر هنا المقصود به سنتنا الهجرية لأن الحسنة بعشر أمثالها اذا ما صام المسلم رمضان وستا من شوال.

ولا ينبغي اجهاد النفس بأن تكون الايام متتابعة، بل إن صيام ستة أيام من شوال متفرقة يفي بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسنتطرق في مقالنا هذا لبعض الشذرات الايمانية:

٭ لسيدنا علي عليه السلام وكرم الله وجهه أقوال عدة منها:

- دع سرك بين اثنين: نفسك وربك.

- ولا تخف من اثنين: الرزق والموت لأنهما بيد الرحمن.

- واحرص في الدنيا على رضا اثنين: أمك وأبيك.

- واستعن على الشدائد باثنين: الصبر والصلاة.

- واثنان لا تذكرهما أبدا: إحسانك للناس وإساءة الآخرين لك.

- واثنان لا تنسهما أبدا: الله والدار الآخرة.

- وكان ينادي في آخر ليلة من رمضان:

يا ليت شعري، من هذا المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه.

٭ بعد العيد وشهر الصوم، فإن الإنسان يدعو لأهله وصحبه ورهطه بالقول: ينعاد عليكم وأنتم بصحة وسلام وأدعو رب الوجود أن يحرسكم من العين والحسود وأن يحفظكم من كل حقود وأن يغفر لكم في كل سجود، وأن يحفظكم من كل مكروه وأذى، وأن يسعدكم على مر العقود، وأن يرزقكم لأبعد حدود وأن يحقق لكم الموعود، وأن يسقيكم من حلو الورود، بجاه الله رب الوجود.

٭ لا تودعوا شهر الصوم، بل استمتعوا به باقي أيامكم، فرمضان ليس شهرا، بل هو أسلوب حياة وبداية تغيير. لا تودعوه بل أفسحوا المجال ليعيش معكم وتحيوا به طوال العام، فالصوم لا ينتهي، والقرآن يجب ألا يهجر، وكذلك المسجد لا يترك، لنعبد الله حتى يأتينا اليقين.

٭ ومن خيرة الدعاة للإسلام الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وكان يقول دررا ما بعدها درر كقوله:

- إذا خسرت الدنيا كلها وأنت مع الله، فما خسرت شيئا، وإذا ربحت الدنيا كلها وأنت بعيد عن الله، فقد خسرت كل شيء.

- ليس الموت أعظم مصائب الحياة، بل هو سنة الحياة المقدرة، بيد أن أعظم المصائب أن يموت الخوف من الله في قلبك وأنت على قيد الحياة.

- الدنيا رخيصة جدا قد يملكها غني أو فقير أو ملك أو وزير، بيد أن الجنة غالية لن يملكها إلا من عمل صالحا.

- لا أعلم ماذا ينتظرني، ولكن ثقتي بربي تكفيني، فاللهم إني أستودعك شؤون حياتي فاختر لي الخير.

- ما تراه صعبا هو يسير على الله، وما تراه كبيرا هو صغير عند الله، وما تراه مستحيلا هو هين على الله، فقط عليك أن تقصد بابه.

- لا تحزن على شيء فقدته، فلربما لو ملكته لكان الحزن أكبر، الخيرة فيما اختاره الله لك، فقل من قلب مخلص صدوق: الحمد لله.

٭ وللشاعر احمد فؤاد نجم قول: رجال الدين ليسوا نصابين، لكن النصابين أصبحوا رجال دين!

Yousufyacoubq@hotmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد