آراء ومقالات المزيد

حدث | شفاء «المسحور والمحسود»! - بقلم : يوسف عبدالرحمن

22/06/2018 12:37 ص
حدث | شفاء «المسحور والمحسود»! - بقلم : يوسف عبدالرحمن
**

y.abdul@alanba.com.kw

لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا...

إياكم والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب..

قلب متعلق بحب الله لا يحسد ولا يسحر!

اليوم الناس وحوش كاسرة وعيون حاقدة حاسدة مدبرة!

احمد الله يا عبدالله إن ملكت قلبا نقيا طاهرا لا يعرف (الحقد والحسد) ولا (البغض) لأحد من عباد الله إلا أن يكون بغضا في الله عز وجل!

أحيانا تقرأ في الصحافة المحلية أنه تم إلقاء القبض على ساحر أو مشعوذ وما أكثرهم؟

اللهم إنا نعوذ بك من الحسد والسحر ومن نفس لا تشبع!

في إحدى الحجج دخلت بعد صلاة العصر محاضرة في منطقة العزيزية للشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ والذي اختتم محاضرته رافضا (الحقد والحسد) واختتم بالقول بأنه يضع رأسه على وسادته وقد غفر زلات كل من أخطأ بحقه وسامحه.

لقد تعلمت درسا بليغا منذ ذاك اليوم بإذن الله وأُحاول اليوم أن أُنبه (الغافلين) عن هذا الأمر العظيم في التذلل للغفور الودود لشفاء كل (مسحور ومحسود) في مشارق الأرض ومغاربها ولبيان الحكم في السحرة والأشرار الملاعين!

إن الدهماء من الناس (بعضهم) ما زالوا يبحثون عن (السحرة والمشعوذين) فانتشر هذا الوباء خاصة عند بعض (النساء) اللاتي هن بعيدات عن (الدين) للأسف وتسعى إلى الإفساد في الأرض باتصالها بالسحرة والمشعوذين!

كثيرا ما أسمع أو أتلقى عبر «الواتساب أو الإيميل» رغبات عن كتابة رسالة موجهة إلى (نوعية من النساء) اللاتي يحرصن على إتيان الساحر والمشعوذ ودفع مبالغ كبيرة لعمل سحر لفلان أو فلانة، فأسأل الله عز وجل أن نكون جميعا بقلب سليم يقول الشاعر:

فليس تنال عفو الله إلا

بتطهير النفوس من المعاصي

وبرّ المؤمنين بكل رفق

ونصح للأداني والأقاصي

حتى يرفع الله عز وجل عنك الضر والبلاء، فهو الكريم الرحمن الذي قال: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) الأنعام: 17.

أخي القارئ الكريم: إذا ابتليت وأصبت بشيء من المسّ أو السحر فالجأ لمن يجيب برحمته عبده المضطر، وقف ببابه ولذ بجنابه واستعذ من عقابه.. أنت ارق نفسك بكتاب الله وآياته وسوره بيقين صادق تُشفى!

الله أكبر كل هم ينجلي

عن قلب كل مكبّر ومهللِ

إن من يتبع (تقاهُ) مخلصا فلح وأَنجز!

ومن راقب الناس مات هماً، وفاز باللذة الجسور!

علينا اتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في نصائحه النبوية:

ـ في التوكل على الله عز وجل.

ـ الصبر والتقوى.

ـ حافظ على صلاتك.

ـ حافظ على النوافل.

ـ أقم الليل أو جزءا منه لأنه يرفع عنك البلاء ويقضي لك حاجاتك.

ـ حافظ على أذكارك الصباحية والمسائية في اليوم والليلة.

ـ اقرأ القرآن والمعوذتين وآية الكرسي قبل النوم.

ـ ردد ما تحفظ من القرآن وأكثر من الدعاء والاستغفار وامسح كل جسمك.

ـ اشرب العسل واحرص على (حبة البركة) السوداء وماء زمزم (ماء زمزم لما شرب له) وادّهن وكل زيت الزيتون تسلم من كل داء.

قال الشاعر المتنبي:

ماذا لقيتُ من الدنيا وأعجبه

إني بما أنا شاكٍ منه محسود

٭ ومضة: معلوم أن الجن يسكنون الأماكن القذرة كدورات المياه والحمامات والمجاري ومرابض الإبل والأماكن المظلمة، لهذا نقول إذا دخلنا الخلاء: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث).

والرائحة الطيبة لا يطيقها الجن لأنهم يتلذذون ويتنعمون بالرائحة الخبيثة فاحرص على التطيب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والمسك أطيب الطيب». دائما علم ابناءك هذا الدعاء: «أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون».

إن كانت أسرتك كبيرة لا تدخل معهم من باب واحد، تذكّر سورة يوسف عليه السلام!

٭ آخر الكلام: الى كل هؤلاء الذين يسافرون من أجل السحرة، اعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل صلاته أربعين ليلة».

باختصار أنت ذاهبة تعملين سحرا لزوجك لـ.... وتطول القائمة، اعلمي وأعلم، أن الله لن يقبل صلاتكما 40 يوما!

اللهم إنا نعوذ بك من الخذلان.

اللهم إنا نعوذ بك من الكفران.

٭ زبدة الحچي: نحن في زمن كثرت فيه الذنوب والمعاصي وهذه الآثام ضررها كبير كضرر السموم في الأبدان.

قال الحسن البصري رحمه الله: ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد!

عزيزي القارئ: أتظن انك متروك مهمل أم تحسب أن الله ينسى ما تعمل؟

قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون، ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون) الحشر (18 ـ 19).

في ختام سطوري اسأل الله ذا الجلال والإكرام أن يخسف بالسحرة والمشعوذين الذين يتلاعبون بعقول الناس البسطاء السذج خاصة الذين يخلطون الأمور تارة من باب العلاج أو من باب الألفة والتحبيب وتارة أخرى من باب الانتقام.

الحريص محروم، البخيل مذموم، والحسود مغموم!

قارئي: الأقوال في السحر والحسد كثيرة، لكنني أدعو معكم الله الغفور الودود لشفاء كل مسحور ومحسود.. يبقى السؤال: لماذا الرازق في السماء والحاسد في الأرض؟ هذا هو السؤال؟

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد