**

خليجنا واحد وشعبنا واحد وأنا الخليجي أنا الخليجي وأفتخر بأني خليجي، بهذه الكلمات نفتخر كخليجيين ونتغنى بها رغم كل الظروف.

المسيرة الخليجية مستمرة في العطاء ولن يتوقف عطاؤها مهما حصل من خلاف، وخير شاهد استمرار انعقاد اجتماعات القمة بشكل دوري دون توقف وهذا يسجل لقادتنا الذين اثبتوا للجميع أن للبيت الخليجي قواعده صلبة والخلاف لن يؤثر على كيان هذه المنظومة التي أسسها قادتنا المؤسسون، وأطال الله في أعمارهم وتغمد الله بواسع رحمته من توفي منهم. ويجب المحافظة على هذا الكيان واستمراره ودعمه بكل قوة.

القمة الخليجية الـ39 عقدت رغم الظروف المحيطة بمنطقة الخليج والتهديدات التي تواجها تلك الدول، وخلص إعلان الرياض الى التمسك بمسيرة مجلس التعاون المباركة، وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة تلك المخاطر والتحديات، وتلبية تطلعات مواطني دول المجلس في تحقيق المزيد من مكتسبات التكامل الاقتصادي الخليجي، وتفعيل القيادة العسكرية الموحدة وبلورة سياسة خارجية موحدة لدول الأعضاء تستند إلى النظام الأساسي للمجلس تعمل على حفظ مكتسباته وتجنبه الصراعات الإقليمية والدولية إضافة إلى توجيه القادة لتعزيز الشراكات الإستراتيجية وعلاقات التعاون الاقتصادي بين دول المجلس والدول الصديقة والمنظومات الإقليمية الأخرى.

حكيم الأمة وموحد الصف الخليجي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، جاءت كلمته في الاجتماع من منصح ومن باب الحفاظ على كيان الوحدة واللحمة الخليجية.

سمو الأمير أوضح في كلمته التي يجب أن تكون خارطة الطريق لإعلامنا الخليجي خصوصا دعوته الصادقة إلى وقف الحملات الإعلامية التي بلغت حدودا مسّت القيم والمبادئ وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا وستدمر كل بناء وكل صرح شيد.

هذه العبارات الصادقة يجب أن تدرس من جيل إلى جيل لتوضح حرص هذا الحاكم على كيان والاستمرار والمحافظة على وحدة الصف والتاريخ المشترك.

الدعوة جاءت من حرص سموه على بقاء هذا الكيان قويا واستمراره مهما بلغت الخلافات بين الأشقاء والسعي في حلّها داخل أروقة البيت الخليجي وبعيدا عن بعض الحملات الإعلامية الشاذة التي ستخسرنا جميعا كمواطنين خليجيين.

التراشق الإعلامي الذي نشهده في وسائل الإعلام بين دول المجلس بالفعل خلق نوعا من الفتنة بين أبناء المنطقة كما قال سموه، ويجب العمل على وأد هذه الحملات، والاستجابة إلى دعوة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

أخذت كلمة سموه صدى كبيرا في الأوساط الإعلامية الخليجية منها والعربية حينما أكد أن اخطر ما نواجه من تحديات الخلاف الذي دب في كياننا الخليجي.

بالفعل دعوة الحكيم واضحة بأنه يجب معالجة الخلاف الخليجي بين القادة، وهذا لن يأتي إلا بتكاتف الجميع واستجابتهم لمطلب سموه بوقف تلك الحملات المسعورة والمهلكة.

أخيرا، أقولها صادقا لن ينسى العالم وأبناء مجلس التعاون يا سمو الأمير ويا والد الجميع الشيخ صباح الأحمد حرصك ودعمك لرأب الصدع الخليجي وعملك الدؤوب في جمع الأشقاء وتقريب وجهات النظر من أجل شعوب المنطقة والعمل على نزع فتيل الأزمات المحلية والدولية. وجود سموكم في أي محفل فخر لنا ولأمتنا العربية التي بحاجة إلى أمثالك أيها الحكيم، أطال الله في عمرك وأدام عليك موفور الصحة والعافية.

khaled-news@hotmail.com

الأنباء