آراء ومقالات المزيد

حدث | كويتية وأعرف الحيا - بقلم : حنان بدر الرومي

17/12/2018 12:29 ص
حدث | كويتية وأعرف الحيا - بقلم : حنان بدر الرومي
**

عالمنا المعاصر الذي نعيشه يكن كل التقدير للمرأة ولدورها في المجتمع فهي جزء أصيل ولا يمكن إغفال أدوارها المتنوعة في الحفاظ على الأسرة وتربية الأبناء والعناية بهم وتأمين الاستقرار النفسي للعائلة بالإضافة الى مساهمتها الفعالة في بناء المجتمعات، والمرأة الكويتية جزء من هذا العالم واستطاعت أن تكون أخت الرجال منذ بدايات تأسيس الدولة وأثبتت جدارتها كأخت للرجال خلال الغزو العراقى ولا تزال تمارس دورها بجدارة للارتقاء بمجتمعها.

تميزت المرأة الكويتية منذ القدم بثقافتها ورقيها وأناقتها وسنعها وحسن عنايتها ببيتها وأبناءها وبنفسها ضمن إطار دينها الإسلامي والأخلاق العامة، ومن الأمور المستفزة التي تعتبر تعديات صارخة على سمعة المرأة الكويتية ما نشاهده ونسمعه عبر أجهزة الإعلام ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي سواء أكان الأمر متعمدا أم لا.

فالمسلسلات التي تسمى خطأ بالكويتية تظهر المرأة الكويتية بصورة اللامبالية والأنانية والمتهورة في سبيل تحقيق رغباتها، وما يزيد الطين بلة ما نشاهده من مشهورات السوشيال ميديا اللاتي أغلبهن يدعين أنهن كويتيات وهن يحملن جنسيات أخرى، نشاهد التسابق بإبراز مفاتن الجسم والضحكات الرنانة والدلع المبالغ فيه وتنوع مشاهد الرقص وتصل الجرأة لمن تقول إنها تمثل المرأة الكويتية إلى الإعلان في إحدى المقابلات أنها هي من كانت تلاحق الرجل الذي أصبح زوجها، أما الأخرى فتصور الرجال وهم في حالة من الهيام بها وبدلعها.

صحيح ان المجتمع الكويتي مجتمع معتدل ومنفتح يستظل بقيم العدالة والحرية والمساواة، إلا أن هذه التصرفات تعتبر مساسا بمكانة المرأة الكويتية التي تربت على الدين والحياء وتعتبر درة غالية ومصونة لا تبتذل ولا تسترخص بذاتها وهي حريصة على بيتها وأبنائها، كما أنها تحترم العلاقة الزوجية ودور الرجل في حياتها وتعتز بمورثها الديني والأخلاقي، لا ننكر أن هناك حالات مخالفة لذلك ولكنها لا تصل للإشهار العلني، كما نشاهده من فقاعات السوشيال ميديا، إن الإساءة للمرأة الكويتية إساءة للمجتمع الكويتي بأكمله وتشويه لصورته التي كافح أجدادنا في رسمها وحملونا أمانتها.

الكويت أمانة في أيدينا والشعب الكويتي لن يقبل فوضى الاستعراض من أجل الحصول على حفنة دنانير على حساب سمعتنا وسمعة بناتنا ولا على حساب أجيال شابة تنظر لهؤلاء على أنهم نموذج يقتدون به فآذوهم وتسببوا في مفاسد اجتماعية وأخلاقية وصوروا طريق الثراء بأنه سهل وممتع وناجح للنساء بالذات، ونرفض الإيحاءات القذرة والدعارة عبر «السناب شات»، فالكويتية أطهر وأشرف من أن تستجدي المال بهذه الصورة المقززة.

وهنا يأتي دور الأهالي لتوعية أبنائهم والتشجيع على القيام بحملة لا للفاشنيستات مع عدم متابعتهن وعلى الدولة والجمعيات النسائية واجب الالتفاف نحو هؤلاء وسن قوانين ونظم للسوشيال ميديا وتغليظ العقوبة على كل من يسيء منهم للكويت ونسائها بالقول أو الفعل وضرورة التصدي لحماية الآداب العامة في ضوء خصوصية ثقافتنا وموروثنا الديني والأخلاقي.

Hanan.AlRoumi@gmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد