**

ظهرت في الأيام الماضية بدعة جديدة وهي ارتداء الشباب للأقنعة التي تغطي كامل الوجه، والتجول بها بالأسواق وغيرها، وقيادة السيارات، فإذا لم تبادر وزارة الداخلية بوأد هذه الظاهرة الغريبة في مهدها فإنها ستستفحل ويصعب السيطرة عليها، كما حصل في تغييم زجاج السيارات، كذلك ارتداء المتسولات للعباءة والنقاب ثم نكتشف أن النقاب يخفي رجلا خلفه، أنا على يقين بأن وزارة الداخلية تقوم بواجبها خير قيام، لكن للأمن عدة نظريات منها الأمن الوقائي، وهي التنبه والتحذير (وأحيانا التخويف بالعقاب) كما علمنا أجدادنا «طق المربوط يخاف المفتلت» أي اجعل المستهتر بقوانين الأمن يشعر بألم العقاب قبل أن يمسه العقاب.

إن أي أمر يمس أمن وأمان الوطن والمواطنين وممتلكاتهم فهو أولوية لدى المشرعين أينما كانوا، فليشددوا العقوبة بهذا الجرم، لأنه «كالرصاصة إذا لم تصب تدوش» فشكل القناع والمقنع يخيف الأطفال والنساء وان كان للتسلية، فنرجو من الجهة المختصة في وزارة الداخلية أو غيرها أن تصدر تعليمات وإنذارات بالعقاب لكل من يستخدم القناع ويقود به سيارة أو يمشي به بالأسواق والأماكن العامة، ستطبق عليه عقوبة وغرامة يحددها المشرعون، ويتم ترديد هذه التنبيهات (والحاضر يبلغ الغائب ولقد أعذر من أنذر) فلا يترك هذا الموضوع ظنا بأنه أمر هين وبسيط.. فكم من الجرائم ترتكب وسببها التهاون والإهمال وقولنا شيء عادي، والدنيا بخير... ثم يأتي «الفاس بالراس». اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان، وأبعد عنا شرور الأشرار.

٭ حكومتنا نهجها غريب، عندما تحدث فيضانات في الهند تصدر بيانا أو فقرة تعاطفا مع الشعب الهندي (وهذا جيد).

يحدث إطلاق نار في نيكاراغوا تتأثر حكومتنا وتشاطر شعب نيكاراغوا الألم في بند من محضر اجتماعها، يا ليتها تتأثر وتشاطر شعب الكويت في كلمة تقولها أو تصريح لمن يعاني من الديون، لابد من ردة فعل للضجة التي تتردد أصداؤها في الكويت (لست مدينا لأحد ولله الحمد) بس هذا الصمت «والطناش» معيب.. قولوا أي شيء..

الشرع قال كلمته بفتوى الشيخ د.النشمي، النواب يتلاعبون بعواطف الناس بين الأمل واليأس، يا حكومة لديكم من المستشارين الفطاحل من يصيغ بيانا «يجعل من الولدان شيبا» أسمعونا صوتكم لا أسكت الله لكم صوتا.

تذكرت لعبتنا الشعبية القديمة «سبيت حي لو ميت».

s.sbe@hotmail.com

الأنباء